نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 389
والعصيان ولا يواجهونه بالسب ودعاء السوء ويجوز أن يقولوه فيما بينهم ويجوز أن لا ينطقوا بذلك ولكنهم لما لم يؤمنوا به جعلوا كأنهم نطقوا به قال السكاكي ومنه متشابهات القرآن باعتبار ومنه الهزل الذي يراد به الجد فترجمته تغني عن تفسيره ومثاله قول الشاعر ( إذا ما تميمي أتاك مفاخرا * فقل عد عن ذا كيف أكلك للضب ) ومنه قول امرئ القيس ( وقد علمت سلمى وإن كان بعلها * بأن الفتى يهذي وليس بفعال ) ومنه تجاهل العارف وهو كما سماه السكاكي سوق المعلوم مساق غيره لنكتة كالتوبيخ في قول الخارجية ( أيا شجر الخابور مالك مورقا * كأنك لم تجزع على ابن طريف ) والمبالغة في المدح في قول البحتري ( ألمع برق سرى أم ضوء مصباح * أم ابتسامتها بالمنظر الضاحي ) أو في الذم كقول زهير ( وما أدري وسف أخال أدري * أقوم آل حصن أم نساء )
389
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 389