responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني    جلد : 1  صفحه : 350


( يستيقظون إلى نهيق حمارهم * وتنام أعينهم عن الأوتار ) وفي البيت الأول تكميل حسن إذ لو اقتصر على قوله لا يغدرون لاحتمل الكلام ضربا من المدح إذ تجنب الغدر قد يكون عن عفة فقال ولا يفون ليفيد أنه للعجز كما أن ترك الوفاء للؤم وحصل مع ذلك إيغال حسن لأنه لو اقتصر على قوله لا يغدرون ولا يفون تم المعنى الذي قصده ولكنه لما احتاج إلى القافية أفاد بها معنى زائدا حيث قال لجار لأن ترك الوفاء للجار أشد قبحا من ترك الوفاء لغيره والطباق قد يكون ظاهرا كما ذكرنا وقد يكون خفيا نوع خفاء كقوله تعالى « مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا » طابق بين أغرقوا وأدخلوا نارا وقول أبي تمام ( مها الوحش إلا أن هاتا أوانس * قنا الخط إلا أن تلك ذوابل ) طابق بين هاتا وتلك والطباق ينقسم إلى طباق الإيجاب كما تقدم وإلى طباق السلب وهو الجمع بين فعلي مصدر واحد مثبت ومنفي أو أمر ونهي كقوله تعالى « ولكن أكثر الناس لا يعلمون يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا » وقوله « فلا تخشوا الناس واخشون » وقول الشاعر ( وننكر إن شئنا على الناس قولهم * ولا ينكرون القول حين نقول )

350

نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني    جلد : 1  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست