نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 339
وقد يكون غير مذكور كما تقول في عرض من يؤذي المسلمين ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ) أي ليس المؤذي مسلما وعليه قوله تعالى في عرض المنافقين « هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب » إذا فسر الغيب بالغيبة أي يؤمنون مع الغيبة في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم أو أصحابه رضي الله عنهم أي هدى للمؤمنين عن إخلاص لا للمؤمنين عن نفاق وقال السكاكي الكناية تتفاوت إلى تعريض وتلويح ورمز وإيماء وإشارة فإن كانت عرضية فالمناسب أن تسمى تعريضا وإلا فإن كان بينها وبين المكنى عنه مسافة متباعدة لكثرة الوسائط كما في كثرة الرماد وأشباهه فالمناسب أن تسمى تلويحا لأن التلويح هو أن يشير إلى غيرك عن بعد وإلا فإن كان فيها نوع خفاء فالمناسب أن تسمى رمزا لأن الرمز هو أن تشير إلى قريب منك على سبيل الخفية قال ( رمزت إلي مخافة من بعلها * من غير أن تبدي هناك كلامها ) وإلا فالمناسب أن تسمى إيماء وإشارة كقول أبي تمام يصف إبلا ( أبين فما يزرن سوى كريم * وحسبك أن يزرن أبا سعيد ) فإنه في إفادة أن أبا سعيد كريم غير خاف وكقول البحتري
339
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 339