نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 282
ومنها تسمية الشيء باسم ما كان عليه كقوله عز وجل « وآتوا اليتامى أموالهم » أي الذين كانوا يتامى إذ لا يتم بعد البلوغ وقوله « إنه من يأت ربه مجرما » سماه مجرما باعتبار ما كان عليه في الدنيا من الإجرام ومنها تسمية الشيء باسم ما يؤول إليه كقوله تعالى « إني أراني أعصر خمرا » ومنها تسمية الحال باسم محله كقوله تعالى « فليدع ناديه » أي أهل ناديه ومنها عكس ذلك نحو « وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله » أي في الجنة ومنها تسمية الشيء باسم آلته كقوله تعالى « وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه » أي بلغة قومه وقوله تعالى « واجعل لي لسان صدق في الآخرين » أي ذكرا جميلا وثناء حسنا وكذا غير ذلك مما بين معنى اللفظ وما هو موضوع له تعلق سوى التشبيه قال صاحب المفتاح وللتعلق بين الصارف عن فعل الشيء والداعي إلى تركه يحتمل عندي أن يكون المراد بمنعك في قوله تعالى « ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك » دعاك ولا غير صلة قرينة المجاز وكذا « ما
282
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 282