نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 281
وقيل معناه وقضى لكم لأن قضاياه وقسمه موصوفة بالنزول من السماء حيث كتب في اللوح كل كائن يكون وقيل خلقها في الجنة ثم أنزلها وكذا قوله تعالى « وينزل لكم من السماء رزقا » أي مطرا هو سبب الرزق وقوله تعالى « إنما يأكلون في بطونهم نارا » وقولهم فلان أكل الدم أي الدية التي هي مسببة عن الدم قال ( أكلت دما إن لم أرعك بضرة * بعيدة مهوى القرط طيبة النشر ) وقوله تعالى « فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله » أي أردت القراءة بقرينة الفاء مع استفاضة السنة بتقديم الاستعاذة وقوله تعالى « ونادى نوح ربه » أي أراد بقرينة فقال رب وقوله تعالى « وكم من قرية أهلكناها » أي أردنا إهلاكها بقرينة فجاءها بأسنا وكذا قوله تعالى « ما آمنت قبلهم من قرية أهلكناها » بقرينة « أفهم يؤمنون » وفيه دلالة واضحة على الوعيد بالإهلاك إذ لا يقع الإنكار في أفهم يؤمنون في المجاز إلا بتقدير ونحن على أن نهلكهم
281
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 281