نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 260
يمنع من أن تشير إليها واحدة واحدة ثم إن الشبه منتزع من مجموعها من غير أن يمكن فصل بعضها عن بعض حتى لو حذف منها جملة أخل ذلك بالمغزى من التشبيه ومن تمام القول في هذه الآية ونحوها أن الجملة إذا وقعت في جانب المشبه به تكون على وجوه أحدها أن تلي نكرة فتكون صفة لها كما في هذه الآية وعليه قول النبي صلى الله عليه وسلم ( الناس كإبل مائة لا تجد فيها راحلة والثاني أن تلي معرفة هي اسم موصول فتكون صلة له كقوله تعالى « مثلهم كمثل الذي استوقد نارا » الآية والثالث أن تلي معرفة ليست باسم موصول فتقع استئنافا كقوله عز وعلا « مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا » ومن أبلغ الاستقصاء في التفصيل وعجيبه قول ابن المعتز ( كأنا وضوء الصبح يستعجل الدجى * نطير غرابا ذا قوادم جون ) شبه ظلام الليل حين يظهر فيه ضوء الصبح بأشخاص الغربان ثم شرط أن يكون قوادم ريشها بيضاء لأن تلك الفرق من الظلمة تقع في حواشيها من حيث يلي معظم الصبح وعموده لمع نور يتخيل منها في العين كشكل قوادم بيض
260
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 260