responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني    جلد : 1  صفحه : 259


تشبيه الشمس بالمرآة في كف الأشل فإنه ربما يقضي الرجل دهره ولا يتفق له أن يرى مرآة في يد الأشل فالغرابة في هذا التشبيه من وجهين والمراد بالتفصيل أن ينظر في أكثر من وصف واحد لشيء واحد أو أكثر وذلك يقع على وجوه كثيرة والأغلب الأعرف منها وجهان أحدهما أن تأخذ بعضا وتدع بعضا كما فعل امرؤ القيس في قوله ( حملت ردينيا كأن سنانه * سنا لهب لم يتصل بدخان ) ففصل السنا عن الدخان وأثبته مفردا والثاني أن يعتبر الجميع كما فعل الآخر في قوله ( وقد لاح في الصبح الثريا كما ترى * كعنقود ملاحية حين نورا ) فإنه اعتبر من الأنجم الشكل والمقدار واللون واجتماعها على المسافة المخصوصة في القرب ثم اعتبر مثل ذلك في العنقود المنور من الملاحية وكلما كان التركيب من أمور أكثر كان التشبيه أبعد وأبلغ كقوله تعالى « إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض مما يأكل الناس والأنعام حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس » فإنها عشر جمل إذا فصلت وهي وإن دخل بعضها في بعض حتى صارت كلها كأنها جملة واحدة فإن ذلك لا

259

نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني    جلد : 1  صفحه : 259
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست