نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 254
منها قول ابن المعتز ( اصبر على مضض الحسود * فإن صبرك قاتله ) ( فالنار تأكل نفسها * إن لم تجد ما تأكله ) فإن تشبيه الحسود المتروك مقاولته مع تطلبه إياها لينال بها نفثة مصدور بالنار التي لا تمد بالحطب في أمر حقيقي منتزع من متعدد وهو إسراع الفناء لانقطاع ما فيه مدد البقاء ومنها قول صالح بن عبد القدوس ( وإن من أدبته في الصبا * كالعود يسقي الماء في غرسه ) ( حتى تراه مونقا ناضرا * بعد الذي أبصرت من يبسه ) فإن تشبيه المؤدب في صباه بالعود المسقي أو أن غرسه فيما يلزم كل واحد من كون المؤدب في صباه مهذب الأخلاق حميد الفعال لتأديبه المصادف وقته وكون العود المسقي أوان غرسه مونقا بأوراقه ونضرته لسقيه المصادف وقته من تمام الميل وكمال الاستحسان بعد خلاف ذلك ومنها قوله تعالى « مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون » فإن تشبيه حال
254
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 254