نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 218
وإذا قد عرفت معنى التشبيه في الاصطلاح فاعلم أنه مما اتفق العقلاء على شرف قدره وفخامة أمره في فن البلاغة وأن تعقيب المعاني به لا سيما قسم التمثيل منه يضاعف قواها في تحريك النفوس إلى المقصود بها مدحا كانت أو ذما أو افتخارا أو غير ذلك وإن أردت تحقيق هذا فانظر إلى قول البحتري ( دان على أيدي العفاة وشاسع * عن كل ند في الندى وضريب ) ( كالبدر أفرط في العلو وضوؤه * للعصبة السارين جد قريب ) أو قول ابن لنكك ( إذا أخو الحسن أضحى فعله سمجا * رأيت صورته من أقبح الصور ) ( وهبه كالشمس في حسن ألم ترنا * نفر منها إذا مالت إلى الضرر ) أو قول ابن الرومي ( بذل الوعد للإخلال سمحا * وأبى بعد ذاك بذل العطاء ) ( فغدا كالخلاف يورق للعين * ويأبى الإثمار كل الإباء ) أو قول أبي تمام ( وإذا أراد الله نشر فضيلة * طويت أتاح لها لسان حسود )
218
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 218