نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 192
أصابه الوهن ولو جمع لكان قصد إلى معنى آخر وهو أنه لم يهن بعض عظامه ولكن كلها واعلم أن المراد بشمول الشيب الرأس أن يعم جملته حتى لا يبقى من السواد شيء أو لا يبقى منه إلا ما لا يعتد به والثاني أعني ما يكون جملة إما مسبب ذكر سببه كقوله تعالى « ليحق الحق ويبطل الباطل » أي فعل ما فعل وقوله « وما كنت بجانب الطور إذ نادينا ولكن رحمة من ربك » أي اخترناك وقوله « ليدخل الله في رحمته من يشاء » أي كان الكف ومنع التعذيب ومنه قول أبي الطيب ( أتى الزمان بنوه في شبيبته * فسرهم وأتيناه على الهرم ) أي فساءنا أو بالعكس كقوله تعالى « فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ذلكم خير لكم عند بارئكم فتاب عليكم » أي فامتثلتم فتاب عليكم وقوله « فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت » أي فضربه بها فانفجرت ويجوز أن يقدر فإن ضربت بها فقد انفجرت أو غير ذلك كقوله تعالى « فنعم الماهدون » على ما مر والثالث كقوله تعالى « فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحيي الله الموتى » أي فضربوه ببعضها فحيي فقلنا كذلك يحيى الله الموتى وقوله « أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون يوسف » أي فأرسلوني إلى يوسف
192
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 192