نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 182
ورد بأن لفظ الندى لا يكاد يستعمل في بذل النفس وإن استعمل فعلى وجه الإضافة فأما مطلقا فلا يفيد إلا بذل المال والثاني ما لا يفسد المعنى كقوله ( ذكرت أخي فعاودني * صداع الرأس والوصب ) فإن لفظ الرأس فيه حشو لا فائدة فيه لأن الصداع لا يستعمل إلا في الرأس وليس بمفسد للمعنى وقول زهير ( واعلم علم اليوم والأمس قبله * ولكنني عن علم ما في غد عم ) فإن قوله قبله مستغني عنه غير مفسد وقول أبي عدي ( نحن الرؤوس وما الرؤوس إذا سمت * في المجد للأقوام كالأذناب ) فإن قوله للأقوام حشو لا فائدة فيه مع أنه غير مفسد واعلم أنه قد تشتبه الحال على الناظر لعدم تحصيل معنى الكلام وحقيقته فيعد من الزائد على أصل المراد ما ليس منه كما مثله بعض الناس بقول القائل ( ولما قضينا من منى كل حاجة * ومسح بالأركان من هو ماسح ) ( وشدت على دهم المهارى رحالنا * ولم ينظر الغادي الذي هو رائح )
182
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 182