نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 173
وأما مجيئه بلا واو فكقوله تعالى « أو جاؤوكم حصرت صدورهم » وقول الشاعر ( وإني لتعروني لذكراك هزة * كما انتفض العصفور بلله القطر ) وقوله ( أتيناكم قد عمكم حذر العدا * فنلتم بنا أمنا ولم تعدموا نصرا ) وقوله ( متى أرى الصبح قد لاحت مخايله * والليل قد مزقت عنه السرابيل ) وكقوله تعالى « فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء » وقوله « ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا » وقول امرئ القيس * فأدرك لم يجهد ولم يثن شأوه * وقول زهير ( كأن فتات العهن في كل منزل * نزلن به حب الفنا لم يحطم ) والسبب في أن جاز الأمران فيه إذا كان مثبتا دلالته على حصول صفة غير ثابتة لكونه فعلا وعدم دلالته على المقارنة لكونه ماضيا ولهذا اشترط
173
نام کتاب : الإيضاح في علوم البلاغة المعاني والبيان والبديع نویسنده : الخطيب القزويني جلد : 1 صفحه : 173