responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 539


شعر :
< شعر > فمن بنحوته كمن بعقوته * والمستكنّ كمن يمشي بقرواح < / شعر > ومثله قول الآخر :
< شعر > أسدف منشقّ عراه فذو الأدماث * ما كان كذي الموئل < / شعر > الأسدف : الأسود وجعل عراه ينشقّ بالماء والدّمث : السهّل اللَّين ، والموئل : المكان المرتفع الذي يئل النّاس إليه من السّيل .
و روي أن المعقّر البارقي سأل ابنته عن السّحابة وقد كفّ بصره ، وإنمّا سمع صوت رعدة فقالت : أرى سحما عفاقة ، كأنّها حولاء ناقة ذات هيدب دان وسير وان فقال : يا بنية وائلي بي إلى جنب قفلة ، فإنها لا تنبت إلا بمنجاة من السّيل . القفل : ضرب من الشّجر لا ينبت إلا مرتفعا من السّيل وإذا كان السّحاب أصهب إلى البياض فذاك دليل على أنه لا ماء فيه وعلى الجدب . قال النابغة شعرا :
< شعر > صهباء ظمّاء أبين البين عن عرض * يزجين غيما قليلا ماؤه شبما < / شعر > وقال أمية بن أبي الصّلت يذكره شدّة الزّمان في الشّتاء :
< شعر > و شوّذت شمسهم إذا طلعت * بالجلب هفا كأنّه الكتم < / شعر > شوّذت : عليت وعمّمت ، ويقال للعمامة المشوّذ والجلب : سحاب لا ماء فيه ، والهف : الرّقيق . وذلك من علامات الجدب .
و قد يعترض في الأفق حمرة بالغداة والعشيّ من غير سحاب في الشّتاء فيستدلّ به على قلَّة الخير وشدّة الزّمان . وقال النابغة شعرا :
< شعر > لا يبرمون إذا ما الأفق جلَّله * صرّ الشّتاء من الإمحال كالآدم < / شعر > يريد : لا يخلون في هذا الوقت ، والبرم : الذي لا يدخل مع القوم في المسير . وقال الكميت :
< شعر > إذا أمست الآفاق حمرا جنوبها * لشيبان أو ملحان فاليوم أشهب < / شعر > وقال الفرزدق :
< شعر > يغضّون بأطراف العصيّ تلفّهم * من الشّام حمر الضّحى والأصائل < / شعر > يريد حمر الآفاق : أوّل النّهار وآخره ، فهذه الحمرة التي بيّنتها ودللت عليها بشواهدها

539

نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 539
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست