responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 49


قال :
< شعر > هجدنا ، فقد طال السّرى * وقدرنا أنّ خنا الدّهر غفل < / شعر > يريد يومنا ومثل هجد ، وتهجّد قولهم حنث وتحنّث لأنّ معنى حنث لم يبر في اليمين ، ومعنى تحنث ألقى الحنث عن نفسه .
و هذا الأمر اختص به النّبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم تفضيلا له على جميع الخلق .
و معنى نافلة لك عطاء لك وتكرمة لذلك أتبعه بقوله تعالى : * ( عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً ) * [ سورة الإسراء ، الآية : 79 ] أي افعل ذلك رجاء أن تثاب هذا الثواب العظيم .
و قيل في المقام المحمود إنّ المراد به الشفاعة للمذنبين ، والذي عليه الناس أنّ الدّلوك مغيب الشّمس ، ويذهب العرب لذلك إلى أنّ قول القائل :
< شعر > هذا مقام قدمي رباح * غدوة حتى دلكت براح < / شعر > يدل على صحة قولهم وأصله أنّ السّاقي يكتري على أن يسقي إلى غيبوبة الشّمس ، وهو في آخر النّهار يتبّصر هل غابت الشّمس . قوله : براح أي يضع كفه فوق عينه ويتبصر ، قال : ويسلم للحديث ما جاء أنّ ابن عباس قال : إنّ غسق اللَّيل ظلمته الأولى للعشاء والمغرب ، فإذا زادت قليلا ، فهي السّدفة ، وقوله : ( نافلة لك ) ليست لأحد نافلة إلَّا للنّبي صلَّى اللَّه عليه وآله وسلم لأنه ليس من أحد إلا يخاف ذنوبه غيره فإنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فعمله نافلة .
و منه قوله تعالى : * ( أَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهارِ ) * [ سورة هود ، الآية : 114 ] إلى * ( الْمُحْسِنِينَ ) * ، وقوله تعالى : * ( قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا ) * [ سورة المزمل ، الآية : 2 ] الآية طرفا النهار النهار الفجر والعصر وكما ثنى الطرف هنا جمع في قوله تعالى : * ( فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ ) * * [ سورة الحجر ، الآية : 39 ] إلى * ( وأَطْرافَ النَّهارِ لَعَلَّكَ تَرْضى ) * [ سورة طه ، الآية : 130 ] لذلك اختلف النّاس فبعضهم جعله من أوقات الصلوات المفروضة ، والقائل بهذا يكون عنده الفجر من النّهار محتجا بأنه ابتداء الصوم لقوله تعالى : * ( وكُلُوا واشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ ) * [ سورة البقرة ، الآية : 187 ] والذين يخالفونه يجعلونه من اللَّيل ، ويدعون أنّ ابتداء النّهار طلوع الشمس وانتهاءه غروبها ، وإذا زالت الشّمس انتصف النّهار فأما قوله تعالى : * ( وأَطْرافَ النَّهارِ ) * [ سورة الحجر ، الآية : 39 ] فيجوز أن يجعل النهار للجنس حتى يصير له أطرافا ، ويجوز أن يجعل الجميع مستعارا للتثنية لأنّ أرباب اللغة قد توسعوا في ذلك أ لا ترى قوله : يا ناحة ودخيلا ، ثم قال : طرفا فتلك لهما تنمى ، وكقوله تعالى : * ( فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُما ) * [ سورة التحريم ، الآية : 4 ] وليس

49

نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست