الشّمس بمنزلة ونصف ويرى عظيما فيدخل تلك المنزلة في مسيره حتى يستتر في ثمان وعشرين ونصف ، فيكون استتاره في ذلك الشّهر يوما ونصفا ويطلع وهو خفي ، ويكون ذلك الشّهر تسعة وعشرين يوما ، ويكون استهلاله بعد ما تجاوز الشّمس بمنزلة فإذا رؤي الهلال على رأس منزلة من الشّهر كان أدق ما يكون وأخفاه لقربه من الشّمس ، ويكون ذلك الشّهر ثلاثين يوما . وإذا رؤي على منزلة ونصف من الشّهر كان أعظم ما يكون وأبينه لبعده من الشّمس ، ويكون ذلك الشهر الذي يعظم فيه الهلال تسعة وعشرين يوما فأقلّ ما يستتر يومان . و اعلم أنّك إذا رأيت الهلال لليلة فإنه يمكث في الشّتاء ستة أسباع الساعة - وإذا كان لليلتين فإنّه يمكث ساعة وخمسة أسباع الساعة ، وإذا كان لثلاث فإنّه يمكث ساعتين وأربعة أسباع السّاعة . وإذا كان لأربع فإنه يمكث ثلاث ساعات وثلاثة أسباع السّاعة ، وإذا كان لخمس فإنه يمكث أربع ساعات وسبعي السّاعة ، وإذا كان لستّ فإنه يمكث خمس ساعات وسبع السّاعة ، وإذا كان لسبع فإنه يمكث ستّ ساعات وإذا كان لثمان فإنه يمكث ست ساعات وستة أسباع الساعة ، وإذا كان لتسع فإنه يمكث سبع ساعات وخمسة أسباع الساعة . و إذا كان لعشر فإنّه يمكث ثمان ساعات وأربعة أسباع السّاعة ، وإذا كان لإحدى عشرة فإنّه يمكث تسع ساعات وثلاثة أسباع السّاعة ، وإذا كان لاثنتي عشرة فإنّه يمكث عشر ساعات وسبعي السّاعة ، وإذا كان لثلاث عشرة فإنّه يمكث إحدى عشرة ساعة ، وسبع السّاعة وإذا كان لأربع عشرة فإنّه يمكث اثنتي عشرة ساعة ، وذلك ساعات اللَّيل كلَّه ، وإذا كان لخمس عشرة فإنّه يطلع بعد ستة أسباع السّاعة . وإذا كان لست عشرة ليلة فإنّه يطلع بعد ساعة وخمسة أسباع السّاعة ، وكذلك ينقص في كل ليلة ستة أسباع السّاعة حتى يستتر تحت الشعّاع ليلة ثمان وعشرين . و اعلم أن الشّمس تقطع البروج الاثني عشر التي هي جماع الفلك على ما ذكره بعض المتقدّمين في ثلاث مائة وخمسة وستين يوما وست ساعات وخمسي السّاعة ، وتسير في كلّ برج ثلاثين يوما وعشر ساعات . و يقطع القمر البروج في ثمانية وعشرين يوما ، ويصير في كل برج يومين وثمان ساعات . و يقطع زحل البروج في ثمانية وعشرين يوما ، ويصير في كل برج يومين وثمان ساعات . و يقطع زحل البروج كلَّها في ثلاثين سنة ، ويصير في كلّ برج خمسة وأربعين يوما . و يقطع المشتري في اثنتي عشرة سنة ، ويصير في كل برج اثني عشر شهرا . و يقطع المرّيخ في سبعة عشر شهرا يصير في كلّ برج خمسة وأربعين يوما .