responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 484


و لذلك سمّيت الحمل والسّرطان والميزان ، والجدي منقلبة لأنّها متى نزلت الشّمس أوّل الحمل انقلب الزّمان من طبيعة فصل الشّتاء وأحواله إلى طبيعة فصل الرّبيع ، وإذا نزلت السّرطان انقلب الزّمان من طبيعة فصل الرّبيع إلى طبيعة فصل الصّيف وأحواله . ( و إذا نزلت ) الميزان انقلب الزّمان من طبيعة فصل الصّيف وأحواله إلى طبيعة فصل الخريف وأحواله .
و إذا نزلت الجدي انقلب الزّمان من طبيعة فصل الخريف إلى طبيعة فصل الشّتاء وأحواله ، وسمّيت الثّور والأسد والعقرب والدّلو ثابتة لأنّه إذا نزلت الثّور ثبتت طبيعة فصل الرّبيع ، وإذا نزلت الأسد ثبتت طبيعة فصل الصّيف ، وإذا نزلت العقرب ثبتت طبيعة فصل الخريف ، وإذا نزلت الدّلو ثبتت طبيعة فصل الشّتاء ، وسمّيت الجوزاء والسّنبلة والقوس والحوت ذوات جسدين ، لأنّه إذا صارت الشّمس في النّصف من الجوزاء تمتزج طبيعة فصل الرّبيع وطبيعة فصل الصّيف ، وإذا صارت في النّصف من السّنبلة تمتزج طبيعة فصل الصّيف بطبيعة فصل الخريف ، وإذا صارت في النّصف من القوس تمتزج طبيعة فصل الخريف بطبيعة فصل الشّتاء . وإذا صارت في النّصف من الحوت تمتزج طبيعة فصل الشّتاء بطبيعة فصل الرّبيع .
و اعلم أن الشهر إذا تمّ فكان ثلاثين يوما طلع الهلال [1] بعدما تجاوز .



[1] قال في كنز المدفون : يقال للهلال : هلال لليلتين من أول الشهر ولليلتين من آخره ، ويسمّى ما بين ذلك قمرا ، وقيل إنه خصّ كلّ ثلاث ليال باسم ، فالثلاثة الأول يقال لها هلال ، والثّلاثة الثانية يقال لها قمر ، والثّلاثة الثالثة يقال لها بهر ، والثّلاثة الرّابعة يقال لها زهر ، والثّلاثة الخامسة يقال لها : بيض ، والثّلاثة السّادسة يقال لها درع ، والثّلاثة السابعة يقال لها ظلم ، والثّلاثة الثامنة يقال لها حنادس ، والثلاثة التّاسعة يقال لها : دآدى ، والثلاثة العاشرة يقال لليلتين منها محاق وليلة وهي آخره سرار . وقيل : غير هذه ثلاث غرر ، وغرة كل شيء أوله ، وقيل : شهب وثلاث زهر والزّهرة البياض ، وقيل نفل وثلاث تسع لأن آخر يوم منها هو التّاسع وثلاث بهر لأنّه يبهر فيها الظَّلام ، وثلاث بيض لأنّ لياليها بيض بطلوع القمر من أوّلها إلى آخرها وثلاث درع لأنّ أوّله يكون أسود وباقيته أبيض وثلاث دهم ، وفحم وثلاث حنادس وثلاث دآدى وثلاث محاق لانمحاق الشّهر ، وقيل : إنّ العرب تسمّي اللَّيلة الثامنة والعشرين دعجاء وليلة تسع وعشرين دهماء ، وليلة ثلاثين ليلاء ( من كلام الشيخ كمال الدّين الدّميري ) . قال شعرا : ثمّ ليالي الشّهر ما قد عرفوا * كلّ ثلاث الصّفات تعرف فغرر وتفل وتسع * وبهر والبيض ثمّ الدّرع وظلم حنادس دآدي * ثم المحاق لانمحاق بادي القاضي محمد شريف الدّين المصحح عفا اللَّه عنه .

484

نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 484
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست