responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 408


قال مؤبذ الموبذان : وأنا أصلح اللَّه الملك ، فقد رأيت في هذه اللَّيلة ثم قص عليه رؤياه في الإبل ، فقال كسرى : أيّ شيء يكون هذا يا مؤبذان ؟ قال : حادث يكون من ناحية العرب ، فكتب عند ذلك من كسرى ملك الملوك إلى النّعمان بن المنذر ، أمّا بعد فوجّه إليّ برجل عالم بما أريد أن أسأله عنه ، فوجّه إليه بعبد المسيح بن عمرو بن حيّان بن بقيلة الغسّاني ، فلمّا قدم عليه قال : هل عندك علم بما أريد أن أسألك قال : ليخبرني الملك فإن كان عندي منه علم وإلَّا دللته على من يعلمه ويخبره فأخبره بما رأى . فقال : علم ذلك عند خال لي يسكن بمشارف الشّام يقال له سطيح ، قال : فأته فاسأله عما سألتك عنه ، ثم ائتيني بجوابه ، فخرج عبد المسيح حتى ورد على سطيح ، وقد أشفى على الموت ، فسلَّم عليه وحيّاه فلم يرد عليه سطيح جوابا فأنشأ عبد المسيح يقول شعرا :
< شعر > أصمّ أم يسمع غطريف اليمن ؟ * أم فاظ فأزلم به شاء والعنن يا فاضل الخطَّة أعيت من ومن * وكاشف الكربة في الوجه الغضن أتاك شيخ الحي من آل سنن * وأمّه من آل ذئب بن حجن أزرق جهم الوجه صرار الأذن * أبيض فضفاض الرّداء والبدن لا يرهب الرّعب ولا ريب الزّمن * وهو رسول العجم يسري للوسن يجوب في الأرض علندن ذو فرن * بلغه في الرّيح يوغاء الدّمن كأنما حثحث من حضني ثكن < / شعر > فلمّا سمع سطيح شعره فتح عينيه ، ثم قال : عبد المسيح على جمل طليح - ويروى مشيح - يخبّ إلى سطيح - وقد أوفى على ضريح ، بعثك ملك بني ساسان - لارتجاس الإيوان ، وخمود النّيران ، ورؤيا المؤبذان ، رأى إبلا صعابا ، تقود خيلا عرابا ، قد قطعت دجلة وانتشرت في البلاد ، يا عبد المسيح إذا كثرت التلاوة ، وظهر صاحب الهراوة ، وغاضت بحيرة ساوة ، وفاض وادي السّماوة ، فليست الشّام لسطيح شاما ، يملك منهم ملك وملكات ، على عدد الشرفات ، وكل ما هو آت آت ، ثم قضى سطيح مكانه ، فثار عبد المسيح إلى رحله وقال شعرا :
< شعر > شمّر فإنّك ماضي الهمّ شمير * لا يفزعنّك تفريق وتغيير إن يمس ملك بني ساسان أفرطهم * فإنما الدّهر إفراط دهارير فرّبما أصبحوا يوما بمنزلة * تهاب صولتهم أسد مهاصير وربّ يوم له ضحيان ذي أمر * سارت بلهوهم فيها المزاهير وأسعدتها أكف غير معرفة * بحّ الحناجر تثنيها المعاصير من بين لاحقه الصّقلين أسفلها * وغث وعسلوج بادي المتن محصور < / شعر >

408

نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 408
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست