الشّرق ، ولا يقال : غاب الشّرق . وذكر قوله : وهمت الجونة أن تصوما ، ومعنى صوم النّهار أنّ الشّمس إذا توسّطت السّماء نصف النّهار كأنها تقف ألا تسمع قوله : < شعر > و الشّمس حيرى لها في الجوّ تدويم < / شعر > . و حكى أبو حنيفة أنّ الإلهة تأنيث إله ، وأحسب أنّ الشّمس سمّيت بها لأنّه كانت تعبد . قال : والنداءة قوس المزن وأكثر ما يكون في الوسمي والصّيف وقيل : بل هي الحمرة العارضة في مطلع الشّمس ومغربها إذا عرضت . و يقال : سبأته الشّمس والنّار والحمّى إذا غيّرته ، وكذلك السّفر يسبأ الإنسان . وحكى ابن الأعرابي أنّك لتريد سبأة أي سفرا ، وقال سربد مثلها : والسّبأة البعد فكان السّربد السّفر القريب . و يقال : جاءني فلان قمة أي حين غابت ، وقال أبو عمرو وما قمسته وقامسته بمعنى والمقامسة المقاطة قال الهذلي : < شعر > قلو رجلا خادعته لخدعته * ولكنما حونا برحنا أقامس < / شعر > سبّته الشّمس وسبّأته إذا أحرقته .