فرغ الدلَّو المؤخر [1] : ونوؤه أربع ليال وهو محمود . الرّشا : وهو السّمكة ويقال : بطن السّمكة وقلب الحوت ويقال لما بين المنازل الفرج . فإذا قصر القمر عن منزلة واقتحم التي قبلها نزل بالفرجة ويستحسنون ذلك إلا الفرجة التي بين الثّريا والدّبران ، فإنّهم يكرهونها ويستنحسونها ويقال لها الضّيقة . قال : < شعر > فهلَّا زجرت الطيّر ليلة جئته * لضيقه بين النّجم والدّبران < / شعر > الشّرطان [2] : وسمّي بذلك لأنهما كالعلامتين أي سقوطهما علامة ابتداء المطر ، والشّرط العلامة ولهذا قيل لأصحاب السّلطان : الشّرط لأنهم يلبسون السّواد كأنّهم جعلوا لأنفسهم علامات يعرفون بها ويقال : شرطي في كذا ويقال : إنّهما قرنا الحمل ، وهما أوّل نجوم فصل الربيع ، ونوؤه ثلاثة أيام وهو محمود غزير . البطين [3] وسمّي بذلك لأنّه بطن الحمل ونوؤه ثلاث ليال وهو شرّ الأنواء وأنزرها وقلَّما أصابهم إلا أخطأهم نوء الثّريّا . الثّريا [4] ويسمّى النّجم والنّظم وهو تصغير ثروى من الكثرة وقيل : سميّت بذلك لأنّ مطرها يثري ويقال : ثرى ونوؤها خمس ليال غير محمود . الدّبران [5] ويسمّى التّابع والثّاني والتّبع والفتيق وحارك النّجم وسمّي الدّبران لأنّه دبر الثّريا أي صار خلفها ، ويسمّى المجدح والمجدح حكاهما الشّيباني وقال الأموي هو المجدح ونوؤه ثلاث ليال وقيل : بل هو ليلة وهو غير محمود . و قد فسّر بعضهم ورد القطاة إذا استمال التّبع على أنّه الدّبران ومما يحكى عنهم من كلامهم : كان كذا حين خفق المجدح يعنونه . وقال بعضهم : إنمّا قال : مجدح إذا اتّصل نوؤه بنوء الثّريّا فغزر ويقولون : سقيت بمجاديح السّماء وأرسلت السّماء مجاديح الغيث . فإن قيل : أتقول لكلّ ما دبر كوكب الدّبران ؟ قلت : لا أقول ذلك لأنّه قد يختص الشيء من بين جنسه بالاسم حتّى يصير علما له ، وإن كان المعنى يعمّ الجمع على ذلك قولهم النّابغة في الجعدي والذّبياني وابن عباس في عبد اللَّه وأنشد :
[1] قال في جواهر الحقائق منزل السابع والعشرين للقمر ، ويسمّى بطن الحوت . [2] الشّرطين منزل أوّل للقمر 12 . [3] وفيه أيضا البطين منزل الثاني للقمر . [4] المنزل الثالث . [5] المنزل الرابع للقمر 12 القاضي محمد شريف الدين .