رجل أبلد إذا افترق حاجباه ، ونوؤها ثلاث ليال وقيل ليلة . سعد الذّابح وسمّي بذلك لكوكب بين يديه يقال هو شاته التي تذبح ونوؤه ليلة . و أنشد : < شعر > ظعائن شمس قريح الخريف * من الفرغ والأنجم الذّابحة < / شعر > سعد بلع سمّي بذلك لأن الذّابح معه كوكب بمنزلة شاته وهذا لا كوكب معه فكأنّه قد بلع شاته . وقال بعضهم : سمّي بلع لأن صورته صورة فم فتح ليبلع . وقال غيره : بل لأنّه طلع حين قال اللَّه تعالى : * ( يا أَرْضُ ابْلَعِي ماءَكِ ) * [ سورة هود ، الآية : 44 ] كأنّ انكشاف ذلك الطَّوفان في يومه ونوؤه ليلة . سعد السّعود [1] وسمّي بذلك لأنّ في وقت طلوعه ابتداء ما به يعيشون وتعيش مواشيهم ونوؤها ليلة وقيل : إنّ السّعد منها في واحد وهو نهارها وأنشد : < شعر > و لكن بنجمك سعد السّعود * طبقت أرضي غيثا درورا < / شعر > سعد الأخبية [2] وسمّي بذلك لكوكب في كواكبها على صورة الخباء وقيل : بل لأنّه يطلع في قبل الدفء فيخرج من الهوام ما كان مختبئا ، ونوؤه ليلة وليس بمحمود . فرغ الدّلو المقدّم [3] ويقال : الأعلى ، وبعضهم يقول : عرقوة الدّلو العليا وعرقوة الدّلو السّفلى . وذكر بعضهم : إنمّا سمّي فرغ الدّلو لأنّ في وقت الأمطار تأتي كثيرا فكأنّه فرغ دلو وهو مصب مائها . وقال بعضهم : إنمّا سمّي بالعرقوة والفرغ تشبها بعراقي الدّلو ، لأنّها على هيئة الصلَّيب ونوؤه ثلاث ليال ، وأنشد في خريف : < شعر > سقاه نوء من الدّلو تد * لَّى ولم يوار العراقي < / شعر > وأنشد : < شعر > يا أرضنا هذا أوان تحيين * قد طال ما حرمت بين الفرغين < / شعر > ويقال للفرغ النّاهز وهو الَّذي يحرك الدّلو لتمتليء .
[1] في جواهر الحائق هو منزل الرّابع والعشرين للقمر ، ويسمّى متن الفرس . [2] وفيه هو منزل الخامس والعشرين للقمر ويسمّى جناح الفرس 12 . [3] منزل السّادس والعشرين للقمر ويسمّى جناح الفرس - شريف الدين .