responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 140


الجوزاء ، وقد يقال للدّابرة يكون الشّق الفرس الهقعة ، وهي تكره ، يقال فرس مهقوع .
( 6 ) وأمّا الهّنعة : فكوكبان بينهما قيد سوط ، وهما على أثر الهقعة ولتقاصرها عنها سمّيت الهنعة . والذراع المبسوطة بينهما منحطة عنهما ويقال : أكمة هنعا إذا كانت قصيرة ، وتهانع الطَّائر إذا كان طويل العنق فقصرّها .
و قال ابن كناسة : يقال للهنعة الزّرق الميسان ، فإنّما ينزل القمر بالتّخاي وهي كواكب ثلاثة بإزاء الهنعة والواحدة منها تخياة .
( 7 ) وأمّا الذراع فهي ذراع الأسد المقبوضة ، وللأسد ذراعان مقبوضة ومبسوطة ، ( فالمقبوضة ) منهما هي اليسرى ، وهي الجنوبية ، وبها ينزل القمر وسمّيت ( مقبوضة ) لتقدّم الأخرى عليها ، والمبسوطة منهما هي اليمنى وهي الشّمالية ، وكلّ صورة من نظم الكواكب فميامنها مما يلي الشّمال ومياسرها مما يلي الجنوب ، لأنّها تطلع بصدورها ناظرة إلى المغارب فالشّمال على أيمانها ، والجنوب على أيسارها . وقد فهم ذلك القائل والنّجوم التي تتابع باللَّيل وفيها ذات اليمين ، أزورارها على أيمانها إطافة منها بالقطب .
و قال أبو حنيفة : أنت ترى الكوكب يدرأ من مطلعه من الأفق الشّرقي فلا يستقيم مضيئه إلى مقابل مطلعه من الأفق الغربي في المنظر ، ولكن تراه يتجانف إلى القطب ، ولذلك قال الشاعر شعرا :
< شعر > و عاندت الثّريا بعد هدء * معاندة لها العيّوق جار < / شعر > لأنّها تركت القصد في المنظر ، فذلك معاندتها ، وعلَّة ذلك ما بينّه الكميت في قوله :
< شعر > مالت إليه طلانا ( 1 ) واستطيف به * كما تطيف نجوم اللَّيل بالقطب < / شعر > وأحد كوكبي الذراع المقبوضة هي الشّعرى الغميصاء ، وهي تقابل الشّعرى العبور ، والمجرّة بينهما وقد تكبر يقال الغمصاء ، قال أبو عمر وهي الغميصاء والغموص ويقال لكوكبها الأحمر الشّمالي المرزم ، مرزم الذّراع وهما مرزمان هذا أحدهما ، والآخر في الجوزاء قال :
< شعر > و نائحة صوتها رابع * بعثن إذ أخفق المرزم < / شعر > ويروى إذا ارتفع المرزم فهذا المرزم هو الذي في الذّراع ، لأنّ مرزم الجوزاء لا نوء له ، وليست من المنازل ، وقد ذكرا جميعا بالنّوء على ذكر الشّعريين والسّماكين . قال جدار :


( 1 ) الطلَّا : بالفتح ولد الظبي ساعة يولد ، والصغير من كل شيء .

140

نام کتاب : الأزمنة والأمكنة نویسنده : أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي الأصفهاني    جلد : 1  صفحه : 140
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست