( 2 ) وأمّا البطين فتلقبه كواكب خفيّة كأنها نقط الشاء ، وهو على أثر الشّرطين بين يدي الثّريا ، وقد يتكلمون به مكبرا ، فيقولون : البطن ، ويزعمون أنّه بطن الحمل . ( 3 ) وأمّا الثريا فهي النّجم لا يتكلمون بها مكبرة ، وهي تصغير ثروي ، مشتقّا من الثّروة ، وكأنه تأنيث ثروان ، والنّجم كالعلم له يقال له : طلع النّجم ، وغاب النّجم وأنشد للمرار شعرا : < شعر > و يوم من النّجم مستوقد * يسوق إلى الموت نور الظَّبا < / شعر > وقال شعرا : < شعر > إن النّجم أمسى مغرب الشّمس طالعا * ولم يك في الآفاق برق ينيرها < / شعر > قال الشيخ : هذا كما اشتهر عبد اللَّه بابن عباس وصار كالعلم له ، وكان له إخوة ، قثم وغيره ، فلم يشتهروا به ، ويقولون : الثريا إليه الحمل . ( 4 ) وأما الدّبران فالكوكب الأحمر الذي على أثر الثّريا بين يديه كواكب كثيرة مجتمعة من أدناها إليه كوكبان صغيران يكادان يلتصقان ، يقول الأعراب : هما كلباه ، والبواقي غنمه ، ويقولون : قلاصه ، قال ذو الرمة شعرا : < شعر > وردت اغتشافا والثّريا كأنّها * على قمّة الرّأس ابن ماء محملق يدفّ على آثارها دبرانها * فلا هو مسبوق ولا هو يلحق لعشرين من صغرى النّجوم كأنّها * وإيّاه في الخضراء لو كان ينطق قلاص ( 1 ) حداها راكب متعمّم إلى الماء من قرن التّنوفة مطلق < / شعر > قرن التنوفة أعلاها - والمطلق الذي يطلب ليلة الماء وبعده القرب للورد ، ويسمّى دبرانا لدبوره الثّريّا ، كما قيل : إيبان وصميان ، وسمّى تالي النجم ، وتابع النّجم . وقد يطلق فيقال : التابع ، ويقال أيضا حادي النّجم ، ومن أسمائه المجدح بالضمّ والكسر فالضمّ حكاه الشيباني ، والكسر حكاه الأموي ، والمنجّمون يسمّونه قلب الثّور وقولهم : الدّبران مما اختصّ وجرى مجرى العلم . ( 5 ) وأمّا الهقعة فهي رأس الجوزاء ثلاثة كواكب صغار مثفاة ، وتسمّى الأثافي تشبّها بها . حكي عن ابن عباس أنّه قال لرجل : طلَّق عدد نجوم السّماء يجزئك منها هقعة