responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري    جلد : 0  صفحه : 3


بسم الله الرحمن الرحيم قال الإمام البارع العلامة أستاذ الدنيا ، شيخ العرب والعجم ، جار الله فخر خوارزم ، أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري ، عفا الله تعالى عنه ورحمه :
خير منطوق به أمام كل كلام ، وأفضل مصدر به كل كتاب ؛ حمد الله تعالى ومدحه بما تمدح به في كتابه الكريم ، وقرآنه المجيد : من صفاته المجراة على اسمه لا على جهة الإيضاح والتفصله ، ولا على سبيل الإبانة والتفرقة ، إذ ليس بالمشارك ، في اسمه المبارك ؛ ( رب السماوات والأرض ، وما بينهما فاعبده واصطبر لعبادته هل تعلم له سميا ) وانما هي تماجيد لذاته المكونة لجميع الذوات ، لا استعانة ثم بالأسباب ولا استظهار بالأدوات .
وأولى ما قفي به حمد الله تعالى الصلاة على النبي العربي المستل من سلالة عدنان ، المفضل باللسان ، الذي استخزنه الله الفصاحة والبيان ؛ وعلى عترته وصحابته مداره العرب وفحولها ، وغرر بني معد وحجو لها .
هذا : ولما أنزل الله كتابه مختصا من بين الكتب السماوية بصفة البلاغة التي تقطعت عليها أعناق العتاق السبق ، وونت عنها خطا الجياد القرح ، كان الموفق من العلماء الأعلام ، أنصار ملة الاسلام ؛ الذابين عن بيضة الحنيفة البيضاء ، المبرهنين على ما كان من العرب العرباء ، حين تحدوا به من الإعراض عن المعارضة بأسلات ألسنتهم ، والفرع إلى المقارنة بأسنة أسلهم ؛ من كانت مطامح نظره ، ومطارح فكره ، الجهات التي توصل إلى تبين مراسم البلغاء ، والعثور على مناظم الفصحاء ؛ والمخايرة بين متداولات ألفاظهم ، ومتعاورات أقوالهم ؛ والمغايرة بين ما انتقوا منها و انتخلوا ، وما انتفوا عنه فلم يتقبلوا ؛ وما استركوا واستنزلوا ، وما استفصحوا واستجزلوا ، والنظر فيما كان الناظر فيه على وجوه الإعجاز أوقف ، وبأسراره ولطائفه أعرف ؛ حتى يكون صدر يقينه أثلج ، وسهم احتجاجه أفلج ، وحتى يقال هو من علم البيان حظي وفهمه فيه جاحظي ، وإلى هذا الصوت ذهب عبد الله الفقير إليه ، محمود بن عمر الزمخشري ، عفا الله عنه ، في تصنيف ( كتاب أساس البلاغة ) وهو كتاب لم تزل نعام القلوب إليه زفافه ، ورياح الآمال حوله هفافه ، وعيون الأفاضل نحوه روامق ، وألسنتهم

تعريف الكتاب 3

نام کتاب : أساس البلاغة نویسنده : الزمخشري    جلد : 0  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست