responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز    جلد : 1  صفحه : 202


نهضتها بالاهتمام به في معالجة بعض الأمراض ، فكتب الطبيب السويسري بارسيلوس يقول : " إن فائدة الجوع في العلاج قد تفوق بمرات استخدام الأدوية " أما الدكتور هيلبا Helba فكان يمنع مرضاه من الطعام لبضعة أيام ، ثم يقدم لهم بعدها وجبات غذائية خفيفة . وآلية تأثير الصيام ، تعتمد على ما يمتلكه الجسم من قدرة على التأقلم مع مختلف الظروف ، التي لا تتوفر فيها الأسباب الضرورية للحياة بشكل كاف ، كنقص الغذاء والماء ، حيث يضطر البدن لان يعيش على حساب ما ادخره من مواد للحصول على طاقته ولبناء أنسجته ، وفي هذه الظروف يختلف نمط الاستقلاب عنه في الحالة العادية ، حيث يجري صرف الأغذية وفقا لقواعد اقتصادية صارمة ، ثم يأخذ بحل أنسجته الداخلية وفقا لأهميتها ، فيبدأ بما يدخره من السكاكر . ثم بالنسيج الشحمي ، ثم بالنسيج البروتيني الكهل . . . إذا فتعتمد المعالجة بالصوم على هذه الأنسجة المتداعية وقت الجوع ، ثم إعادة ترميمها من جديد عند العودة لتناول الطعام ، ولعل هذا هو السبب الذي دعا بعض العلماء ومنهم باشوتين ، لان يعتبروا أن للصوم تأثيرا معيدا للشباب . ومن ناحية أخرى فللصوم انعكاسات نفسية حميدة على الصائم ، يتجلى ذلك ، برقة المشاعر ، ونبل العواطف ، وحب الخير ، والابتعاد عن الجدل والمشاكسة .
والميول العدوانية ، ويحس الصائم بسمو روحه وأفكاره ، وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم إذ يقول " الصيام جنة ، فإذا كان أحدكم صائما فلا يرفث ، ولا يجهل ، فإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل : إني صائم " .
أما بالنسبة لعلاقة الصيام بالوظيفة الجنسية ، فتعتمد على تقوية الإرادة النفسية للانسان بمجاهدة نفسه ، والعزوف عن المعاصي التي تثير الوظيفة الجنسية كالنظر والتفكير بالمعاصي والرذيلة ، والتي تسبب زيادة إفراز الهرمونات الجنسية ، ولذلك فقد كان الصيام ، الدواء الناجع الذي وجه إليه الرسول عليه الصلاة والسلام الشباب الذي لا يستطيع الزواج إذ قال : " يا معشر الشباب ، من استطاع منكم الباءة ، فليتزوج ، ومن لم يستطع فعليه بالصيام فإنه له وجاء " ( أي وقاية من المعاصي ) ولا شك أن انحراف الشباب في الحياة الجنسية ، سواء بتفكيرهم أو

202

نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز    جلد : 1  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست