نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز جلد : 1 صفحه : 201
إلى الدم ليقوم بطرحها عبر الكليتين أو الرئتين أو الأمعاء ، ويشارك في هذه العمليات القلب وجهاز الدوران كما يشارك بها الدماغ والأعصاب . وهكذا فعملية الطعام لا تنتهي ببلع اللقمة ، وإنما تبتدأ بها ، تلك اللقمة التي تحرك أجهزة البدن كافة لتدبيرها ، وإذا كان أكثرنا يقصر في أداء أعماله اليومية سواء أكانت تلك الأعمال جهدا عضليا أو نفسيا أو فكريا ، فالقليل منا من يقصر في تشغيل معدته بما يلتهمه من الطعام طيلة النهار ، ولذلك يغدو الجهاز الهضمي أكثر الأجهزة عملا وتحملا لأعباء الهضم الكبيرة ، فإذا أمكن أن نريح أعضاء الجسم كافة والجهاز الهضمي خاصة ، بنظام ثابت ، طيلة شهر كامل ، لحصلنا بذلك على فوائد عديدة لا يمكن إنكارها ومنها : 1 - تخليص البدن من شحومه المتراكمة التي تشكل عبئا ثقيلا عليه ، والتي تغدو مرضا صعبا عندما تزداد ، ذلك المرض هو داء السمنة ، فالجوع هو أحسن الوسائل الغريزية المجدية في معالجة السمنة وإذابة الشحوم المتراكمة وتصحيح استقلاب الدسم بالبدن ككل ، كما تقي الانسان من مضار الأدوية المخففة للشهية أو الهرمونات المختلفة ، التي قد يلجأ لها لمعالجة بدانته ، 2 - طرح الفضلات والسموم المتراكمة . 3 - إتاحة الفرصة لخلايا الجسم وغدده لان تقوم بوظائفها على الوجه الأكمل وخاصة ، المعدة والكبد والأمعاء . إراحة الكليتين والجهاز البولي بعض الوقت من طرح الفضلات المستمر . 5 - تخفيف وارد الدسم على الشرايين ، والوقاية من إصابتها بالتصلب . 6 - الجوع يولد في الجسم رد فعل بعد الصيام ، يتجلى برغبة في الطعام ، وبشعور بالنشاط والحيوية ، بعد أن اعتاد على تناول الطعام بشكل ممل . الصوم ، إذا أحسن الالتزام بآدابه التي سنها لنا الرسول صلى الله عليه وسلم ، يمثل أرقى أشكال المعالجة بالجوع ، هذا الشكل من المعالجة الذي بدأت أوروبا مع بداية
201
نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز جلد : 1 صفحه : 201