نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز جلد : 1 صفحه : 155
على المنفعة الغذائية ، بل يتعداه ليراعي الناحية النفسية في الطعام ، فلكي يكون الطعام طيبا يجب أن يكون حلالا ، إذ يشعر الانسان بنشوة خاصة ، وسعادة كبيرة ، عندما يأكل من كسب يديه ، بعكس تلك النفسية الجشعة التي تسلب الناس أرزاقهم : فيقول تعالى ( وكلوا مما رزقكم الله حللا طيبا ) [ المائدة : 88 ] إشارات قرآنية إلى أنواع الطيبات : 1 - لحوم الانعام : ( والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون ) [ النحل : 5 ] والانعام هي الإبل والبقر والضأن والمعز : لا جدال في أن الانسان لا يستطيع الاستمرار بحياة صحية طبيعية إذا حذفنا من طعامه اللحوم ، التي هي أغنى الأغذية بالبروتينات وخاصة البروتينات عالية القدرة الحيوية ، ومهما تناول الانسان من الخضروات والأغذية النباتية ، فلا يستطيع أن يسد حاجاته من البروتينات ، وبذلك ندرك الخطأ الكبير الذي يرتكبه أولئك الذين يحرمون اللحوم على أنفسهم مطلقا ، أو يمتنعون عنها أياما طويلة ، ومن المعروف أن نقص البروتينات لمدة طويلة يسبب : 1 - نقص معدل النمو وخاصة عند الأطفال مما يؤدي للسغل والكواشيركور . . 2 - فشل عملية الهضم والامتصاص ، مما يؤدي للاسهالات . 3 - القصور الكبدي . 4 - ضمور عضلي . 5 - فقر دم . 6 - التخلف العقلي . كما تمتاز اللحوم بأن الدهون الموجودة فيها هي ذات قدرة حرورية عالية ، كما أنها غنية بالحديد والفوسفور والنياسين ، وفيتامين ث ، وب 12 ، وخاصة الكبد الذي يحوي كميات كبيرة من الفيتامينات والحديد وفيتامين - آ - .
155
نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز جلد : 1 صفحه : 155