responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز    جلد : 1  صفحه : 150


يتحول الشرب في المناسبات إلى إدمان ؟ فيجيب على هذا السؤال كل المدمنين ، حيث بدأ كل هؤلاء ، بتناول الغول في المناسبات السعيدة ، ثم في المناسبات المؤلمة ، ثم إثر كل شدة أو عقبة ، وبعدها كمسكن لآلامهم ، ثم ينتهي ذلك بالداء البشع ، ألا وهو الادمان " يشرب الناس الكأس ، ويشرب الكأس الكأس .
فيشرب الكأس الناس " . في الولايات المتحدة الأمريكية ، هناك 100 مليون شخص يشربون الغول بالمناسبات ويدعون بشاربي الانس ، منهم 10 ملايين مدمنين على الخمر ، اي 10 % من شاربي المناسبات يتحولون إلى مدمنين باستمرار .
كيف عالج القرآن مشكلة الادمان على الخمر ؟
لم تشهد البشرية عبر تاريخها الطويل ، علاجا ناجحا لمشكلة الادمان على الخمور ، إلا مرة واحدة ، حصل ذلك في صدر الاسلام ، وما زالت البلدان الاسلامية إلى اليوم تلمس أثر ذلك ، فوباء الادمان فيها أقل انتشارا بكثير نسبة لباقي الدول الغربية والأمريكية ، ولم يكن ذلك العلاج دواء يؤخذ ، أو مؤسسات متخصصة تهتم بالمدمنين ، ولم يكن قوانين صارمة تطبق على نفوس مريضة ترفض هذه القوانين . لم يكن العلاج من هذا أو ذاك ، لان المشكلة أعمق جذورا وأشد تعقيدا من كل تصور سطحي ولذلك فقد فشلت جميع المحاولات ، والتي كان أعظمها تلك التجربة التي قامت بها الولايات المتحدة الأمريكية ، حيث أصدر الكونجرس قانونا عام 1919 يحرم صناعة الخمر سرا وجهرا . . ويمنع بيعها وتصديرها واستيرادها ونقلها وحيازتها ، ويفرض العقوبات الشديدة بحق المخالفين اما بالسجن أو الغرامة أو كليهما . ووضعت الحكومة لتنفيذ قانون التحريم امكانات عظيمة ، فأنفقت على الدعاية لتوعية الناس بكل الوسائل الاعلامية والتعليمية ما يزيد عن 60 مليون دولار ، ونشرت من الكتب والنشرات ما يزيد عن 10 ملايين صحيفة " وأنفقت لتنفيذ القانون حوالي ( 250 ) مليون جنيه ، وكانت النتيجة بعد تطبيق القانون أربعة عشر عاما ما يلي :
انتشار آلاف الحانات السرية ، وازدياد عدد شاربي الخمر أضعافا ، وسجن حوالي

150

نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست