نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز جلد : 1 صفحه : 129
وقد اتفق على مبدأ الاعتدال في الطعام والشراب كل من مر على الأرض من أنبياء وحكماء وأطباء ، فهذا لقمان الحكيم يوصي ولده بقوله : " وإذا كنت في الطعام فاحفظ معدتك " وعمر بن الخطاب رضي الله عنه يحذر من البطنة فيقول : " إياكم والبطنة في الطعام ، فإنها مفسدة للجسم ، مورثة للسقم . . " . على أن الدقة في بيان الاعتدال في الطعام والشراب تظهر جلية في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حيث يقول . " ما ملا آدمي وعاء قط شرا من بطنه ، بحسب ابن دام لقيمات يقمن صلبه ، فإن كان لابد فاعلا ، فثلث لطعامه ، وثلث لشرابه وثلث لنفسه " . الاسراف : قبل أن نتكلم عن الاسراف نذكر بأن احتياجات الانسان الطبيعي من العناصر الغذائية الأساسية ( السكاكر ، والدسم ، والبروتينات ) ومن الفيتامينات والعناصر المعدنية تختلف حسب سنه وجنسه وعمله وحالته الغريزية ، فالرجل الكهل مثلا يحتاج ل ( 20 - 26 ) من البروتينات ، 100 غ من السكر كحد أدنى ولكمية من الدسم بحيث تؤمن 20 % من طاقته اليومية ، ولكميات محددة من الفيتامينات والمعادن ، لا مجال لذكرها هنا ، والاسراف إما أن يكون بالتهام كمية كبيرة من الطعام فوق حاجة الانسان : أو بازدراد الطعام دون مضغه جيدا ويسمى ذلك بالشره ، وسبب الشره نفسي غالبا ، ويكون إما كظاهرة للحرمان أو التدليل ، أو بسبب الملل كما هو عند بعض الأطفال ، أو بسبب التعلق باللذة أو بسبب التقليد ، وقد يكون سبب الشره غريزي كما في الحمل أو مرضي . وهناك أنواع أخرى من الاسراف : كالاسراف بنوع من الأطعمة على حساب الأطعمة الأخرى ، أو إسراف بتلبية كل ما تشتهي النفس مما يوقعها في براثن العادة السيئة ، ومن الاسراف أيضا تجاوز المباحات إلى الأغذية المحرمة . - مضار الشره : آ - على جهاز الهضم : التخمة ، وعسر الهضم ، وتوسع المعدة ، وهي حالات تسبب للشخص شعورا مزعجا في الشرسوف [1] إثر كل وجبة طعام .
[1] الشرسوف : منطقة من البطن تقع أسفل القص وفوق منطقة السرة .
129
نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز جلد : 1 صفحه : 129