responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز    جلد : 1  صفحه : 88


قرار مكين وقدر معلوم قال تعالى في سورة المرسلات : ( ألم نخلقكم من ماء مهين ( 20 ) فجعلناه في قرار مكين ( 21 ) إلى قدر معلوم ( 22 ) فقدرنا فنعم القادرون ( 23 ) ويل يومئذ للمكذبين ) [ المرسلات : 20 - 24 ] .
بهذا الأسلوب المعجز يشير تعالى إلى حقيقتين علميتين ثابتتين ليس في علم الأجنة فقط ، وإنما في علم التشريح والغريزة أيضا . الحقيقة الأولى : هي وصف الآيات للرحم بالقرار المكين . والحقيقة الثانية : إشارتها إلى عمر الحمل الثابت تقريبا ، أو ما أسماه القرآن : القدر المعلوم ، وكأني بالقرآن الكريم عندما أشار لهاتين النقطتين ، إنما يتحدى علماء الأرض على مدار التاريخ ، ويدعوهم للبحث والتأمل بهما لما تحتويان من الاسرار كما سنرى في تفصيلنا لهما ، إن شاء الله .
- القرار المكين : ( ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين ( 12 ) ثم جعلنه نطفة في قرار مكين ) [ المؤمنون : 12 - 13 ] .
نطفة . . . نطفة ضعيفة لا ترى إلا بعد تكبيرها مئات المرات ، جعلها الله في هذا القرار ، فتكاثرت وتخلقت حتى أعطت هذا البناء العظيم ، وخلال هذه المرحلة كانت تنعم بكل ما تتطلبه من الغذاء والماء والأوكسجين ، في مسكن أمين ومنيع ومريح ، وتحت حماية مشددة من أي طارئ داخلي أو خارجي . حقا إن هذا الرحم لقرار مكين . ولكن كيف ذلك ؟ !
القصة شيقة وممتعة لا يملك من يطالعها إلا أن يسبح الخالق العظيم ، وهو يرى تعاضد الآليات المختلفة : التشريحية ، والهرمونية ، والميكانيكية ، وتبادلها في كل مرحلة من مراحل تطور الجنين ، لتجعل من الرحم دائما قرارا مكينا .
فتشريحيا : 1 - تقع الرحم في الحوض بين المثانة من الامام والمستقيم من

88

نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست