responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز    جلد : 1  صفحه : 128


وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنها القاعدة الصحية العريضة التي قررها الله عز وجل حين قال في كتابه العزيز ( خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ) [ الأعراف : 31 ] وسنبين بعض أبعاد هذه القاعدة الكبيرة .
- - الغذاء في اعتبار القرآن : الغذاء في اعتبار القرآن وسيلة لا غاية ، فهو وسيلة ضرورية لابد منها لحياة الانسان ، دعا إليها القرآن ( يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا ) [ البقرة : 168 ] وجعل الله في غريزة الانسان ميلا للطعام ، وقضت حكمته أن يرافق هذا الميل لذة لتمتع الانسان بطعامه ولتنبيه العصارات الهاضمة وافعال الهضم ، فليست اللذة هي غاية الأعمال الغريزية ، وإن الوقوف عند التلذذ والتمتع في الطعام والشراب إنما ينزل بالانسان إلى مستوى الحيوان ، وهذا من صفات الكافرين الجاحدين ، قال تعالى ( والذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الانعام والنار مثوى لهم ) [ محمد : 12 ] ومن الوجهة الغريزية فإن " الأصل في الأغذية أنها لبناء الجسم وإعاضة ما يندثر من أنسجته ولتقديم القدرة الكافية التي تستنفد في الحفاظ على حرارته وفي قيام أجهزته بأعماله " [1] .
- الاعتدال في الطعام والشراب : الاعتدال في أي أمر هو أسمى درجاته ، والاعتدال في امر الطعام والشراب هو المقصد الذي ذهبت إليه الآية الكريمة ( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا ) ففي هذه الآية دعوة لانسان إلى الطعام والشراب ، ثم يأتي التحذير مباشرة عن الافراط في ذلك .
ولقد كان الاعتدال واقعا في حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وحياة صحابته ، فلم تقتصر توجيهاته على عدم الافراط في الطعام بل حذر أيضا من التقتير فيه ، ومنع أقوام ؟ ؟ ؟ لصوم أياما متتاليات دون إفطار .



[1] المجلة الطبية العربية : - عدد ؟ ؟ حميات .

128

نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز    جلد : 1  صفحه : 128
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست