responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز    جلد : 1  صفحه : 11


كلمات لابد منها القرآن الكريم هو المعجزة المتفجرة في كل آن ، الخالدة على مر الزمان ، وهو الآية الكبرى التي أيد الله بها رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، فوجد بها الفوج المؤمن الأول أبلغ البيان على صدق دعواه ، ويجد فيها الناس اليوم سلسلة لا نهاية لها من الاعجازات تتجلى سواء في أسلوب البلاغي ، أو في نظامه الاجتماعي والسياسي والاقتصادي أوفي منهجة التربوي والخلقي ، أو في نظرته الثابتة إلى الوجود والانسان ، أو في إشارته العلمية ، للكون والخلق ، وحتى في ترتيب آياته وكلماته . وفي تعداد حروفه وكلماته : ( وما فرطنا في الكتاب من شئ ) [ الانعام :
38 ] ، ولا غرابة في أن كل من وقف أمام القرآن شعر أنه أمام كتاب فريد ، يختلف تماما عن كل كتب الأرض التي تعد بالملايين .
صحيح أن القرآن لم ينزل كتابا في الطب أو في أي فرع من العلوم ، وهو قبل كل شئ منهج للانسان وعقيدة للحياة ، ولكنه منهج كامل فيه ( تبيانا لكل شئ ) ، ضرب الله فيه للانسان من كل الأمثال : ( ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل ، وكان الانسان أكثر شئ جدلا ) [ الكهف : 54 ] ولذلك فلا عجب أن نجد أن الله قد بين فيه الانسان ما يهمه لحفظ صحته ، وأرسى لذلك أسسه العريضة ، كما لفت نظره إلى آيات الخلق ، وحثه على البحث والتأمل ، حتى غدت آيات القرآن الكريم معالم في طريق العلم ، تمده وتضعه دوما في مساره الصحيح ، ليؤدي وظيفته في حياة البشر ، ولا نكون مغالين إذا قلنا إن شقاء البشرية اليوم ، رغم تقدمها التكنولوجي الكبير ، يعود لعدة أسباب من أهمها ، اندفاعها في ركب العلم على غير هدى ، وبدون أية ضوابط أخلاقية أو إنسانية ، ولذلك لم يفد أوربا وأمريكا علومهما عن مضار الخمر والمخدرات والزنا في ، الحد من ويلاتها المدمرة ، كما أننا لا نستغرب إذ نسمع أن معدل العمر الوسطي للبدء في التدخين في الدول الاسكندنافية ( السويد والدانمرك والنرويج ) هو ( 8 ) سنوات .

11

نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست