نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز جلد : 1 صفحه : 12
ومثل هذه الهوة الواسعة بين علوم الانسان وواقعة ، لا نجدها بين تعاليم القرآن وواقع المسلم الحق ، لان إلتزام المسلم بنصوص القرآن ينبع من منطلق العقيدة والايمان بهذه النصوص ، ومن المهم أن نذكر ، أننا راعينا في البحث عدم تحميل الآيات القرآنية أكثر مما تحمل ، وتجنبنا تطويعها للمعطيات العلمية كما لم يكن البحث محاولة لتفسير الآيات القرآنية بنتائج العلوم الحديثة ، إذا إذا كانت الآية قاطعة الدلالة ، وكانت المعطيات العلمية حقائق ثابتة أيضا . وهكذا لقد جاءت رسالتنا هذه خلاصة لمشاعر وأحاسيس ، كانت تموج في نفوسنا ونحن على مقاعد التحصيل العلمي ، لما كنا نرى من السبق العلمي المعجز القرآن في كل فرع من فروع الطب ، ابتداء بعلم الأجنة ، ومرورا بعلم التشريح الوصفي والنسيجي ، وعلم الطفيليات والجراثيم . . وانتهاء بدراسة الأمراض الجهازية المختلفة . وكم كنا ندهش عندما نجد في القرآن تعرضا لأهم مشاكل العلوم الحديثة الغامضة التي تستقطب اهتمام علماء الاختصاص ، كتعرضه لمسألة بدء الخلق ، ولعملية تمايز أعضاء الجنين المختلفة ابتداء من خلايا متماثلة . . وكان ما يستقر في خواطرنا بعد تفاعلنا بين حقائق الطب وآيات القرآن الكريم ، هو أن الله تبارك وتعالى قد من على الانسان منة عظمى ، ففي تلك الآيات دلالة على وجود الله الخالق المبدع ، وعلى عظمته وقدرته المطلقة ، كما فيها هداية للبشرية - قبل وبعد اكتشافاتها العلمية - إلى أسس العلوم الطبية ، وطرق الوقاية من الأمراض العضوية والنفسية المختلفة . كنا عندما نقرأ أن أسباب سرطان اللسان هي : تناول الغول - وهو محرم في شريعة القرآن - وآفات السفلس - وهو محرم بتحريم الزنا - ، ومضغ التبغ - وهو محرم أو مكروه - وقلة العناية بنظافة الفم - وله علاجه في نظام القرآن بالوضوء ، عندما نقرأ ذلك وأمثاله نحسن فعلا أن القرآن هو الدعوة المخلصة
12
نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز جلد : 1 صفحه : 12