نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز جلد : 1 صفحه : 104
النوم وتعاقب الليل والنهار النوم : قال تعالى في سورة الروم : ( ومن آياته ، منامكم باليل والنهار وابتغاؤكم من فضله ) [ الروم : 23 ] . النوم سنة حيوية ، وضرورة يعتمد عليها الانسان ، كأي كائن حي ، لراحة جسمه وفكره وقلبه ، حتى يستطيع متابعة حياته بعزيمة ونشاط متجددين . وفي آيات القرآن الكريم ، توضيح لحقيقة النوم ، وإشارات لكيفية حدوثه وزواله ، وكعرضا لبعض صفاته . قال تعالى في سورة النبأ : ( وجعلنا نومكم سباتا ) [ النبأ : 9 ] وتعرف الآية النوم بالسبات ، والسبات من الاسترخاء ، وهي حالة مرضية ، أما النوم فغريزة طبيعية ، لكن أوجه التشابه بين الحالتين كثيرة ، من أهمها أن الانسان في الحالتين لا يستجيب للمنبهات الخارجية من أصوات وإحساسات مختلفة كاللمس والألم والحرارة ، إلا عندما تصل درجة معينة من الشدة ، حسب درجة السبات أو النوم ، فكما أن للسبات درجات ، كحالة ما قبل السبات ، والسبات الخفيف والسبات العميق ، فللنوم درجات . كمرحلة النعاس أو السنة ، والنوم السطحي ، والغط في النوم ، كما يختلف عمق النوم من شخص لآخر ومن نقاط التشابه أيضا أن الأجهزة الحيوية الأساسية ، كالتنفس ، والدوران والقلب ، والكلية تستمر بالعمل في حالة السبات ، كما تستمر بالعمل في النوم . - أما كيفية حدوث النوم فيمكن استشفافه من قوله تعالى من أصحاب الكهف : ( فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عددا ) [ 11 ] والواقع أنه لحدوث النوم يلزم زوال جميع التنبيهات الخارجية التي تنتقل للانسان عن طريق حواسه المختلفة إلى الدماغ ، فعندما تخف تلك التنبيهات أو تنعدم ، تخف أو تنعدم وظائف الدماغ ونشاطاته المتوقفة عليها ، وأهم تلك الحواس هي السمع
104
نام کتاب : مع الطب في القرآن الكريم نویسنده : أحمد قرقوز جلد : 1 صفحه : 104