نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 208
انما يكون إذا كان في العضو المجاور له أمراض رديئة سببها دم لطيف حاد فإذا فصد الشريان المجاور له ولم يكن مما فيه خطر كان عظيم المنفعة والعروق المقصودة من اليد اما الأوردة فستة القيفال والأكحل والباسليق وحبل الذراع والأسيلم والذي يخص باسم الإبطي وهو شعبة من الباسليق وأسلمها القيفال ويجب في جميع الثلاثة ان يفتح فوق المأبض لا تحته ولا بحذائه ليخرج الدم خروجا جيدا كما يتروق ويؤمن آفات العصب والشريان وكذلك القيفال وفصده الطويل أبطأ لالتحامه لأنه مفصلي وفي غير المفصلي الامر بالخلاف وعرق النسا والأسيلم وعروق أخرى الأصوب أن يفصد فيها طولا ومع ذلك فينبغي أن يتنحى في القيفال عن رأس العضلة إلى الموضع اللين ويوسع بضعه ولا يتبع بضع بضعا فيرم وأكثر من وقع عليه الخطأ في موضع فصد القيفال لم يقع بضربة واحدة وان عظمت بل انما تحدث النكاية بتكرير الضربات وابطاء فصده التحاما هو الذي في الطول ويوسع فصده ان أريد أن يثنى وإذا لم يوجد هو طلب بعض شعبه التي في وحشي الساعد والأكحل فيه خطر للعصبة التي تحته وربما وقع بين عصبتين فيجب أن يجتهد ليفصد طولا ويعلق فصده وربما كان فوقه عصبة رقيقة ممدودة كالوتر فيجب أن يتعرف ذلك ويختلط من أن تصيبها الضربة فيحدث خدر مزمن ومن كان عرقه أغلظ فهذه الشعبة فيه أبين والخطأ فيه أشد نكاية فان وقع الغلط فأصيبت تلك العصبة فلا تلحم الفصد وضع عليه ما يمنع التحامه وعالجه بعلاج جراحات العصب وقد قلنا فيها في الكتاب الرابع وإياك أن تقرب منه مبردا من أمثال عصارة عنب الثعلب والصندل بل مرخ نواحيه والبدن كله بالدهن المسخن وحبل الذراع أيضا الأصوب فيه أن يفصد موربا الا أن يكون مراوغا من الجانبين فيفصد طولا والباسليق عظيم الخطر لوقوع الشريان تحته فاحتط في فصده فان الشريان إذا انفتح لم يرقا الدم أو عسر رقوه ومن الناس من يكتنف باسليقه شريانان فإذا علم على أحدهما ظن أنه قد أمن فربما صاب الثاني فعليك أن تتعرف هذا وإذا عصب ففي أكثر الامر يعرض هناك انتفاخ تارة من الشريان وتارة من الباسليق فكيف كان فيجب أن تحل الرباط ويمسح النفخ مسحا برفق ثم يعاد العصب فان عاد أعيد فان لم يغن فما عليك لو تركت الباسليق وفصدت الشعبة المسماة بالإبطية وهي التي على انسى الساعد إلى أسفل وكثيرا ما يغلظ النفخ وكثيرا ما يسكن الربط والنفخ من نبض الشريان ويعليه ويشهقه فيظن وريدا فيفصد وإذا ربطت أي عرق كان فحدث من الربط عليه أشباه العدس والحمص فافعل به ما قلنا في الباسليق والباسليق كلما انحططت في فصده إلى الذراع فهو أسلم وليكن مسلك المبضع في خلاف جهة الشريان من العرق وليس الخطأ في الباسليق من جهة الشريان فقط بل تحته عضلة وعصبة يقع الخطأ بسببهما أيضا قد خبرناك بهذا وعلامة الخطأ في الباسليق وإصابة الشريان ان يخرج دم رقيق أشقر يثب وبثا ويلين تحت المجسة وينخفض فبادر حينئذ والقم فم المبضع شيئا من وبر الأرنب مع شئ من دقاق الكندر ودم الأخوين والصبر والمروتضع على الموضع شيئا من القلقطار والزاج وترش عليه الماء البارد ما أمكن وتشده من فوق الفصد وتربطه ربطا بشد حابس فإذا احتبس فلا تحل الشد ثلاثة أيام وبعد الثلاثة يجب عليك أن تحتاط أيضا ما أمكن وضمد الناحية بالقوابض وكثير من الناس يبتر شريانه وذلك ليتقلص العرق وينطبق
208
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 208