responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 206


حماه عن عفن فيجب أن يقل فصده ليبقى لتحليل الحمى عدة فان لم تكن شديدة الالتهاب وكانت عفنة فانظر إلى القوانين العشرة ثم تأمل القارورة فان كان الماء غليظا إلى الحمرة وكان أيضا النبض عظيما والسحنة منتفخة وليس يبادر الحمى في حركتها فافصد على وقت خلاء من المعدة عن الطعام واما ان كان الماء رقيقا أو ناريا أو كانت السحنة منخرطة منذ ابتداء المرض فإياك والفصد وان كان هناك فترات للحمى فليكن الفصد واعتبر حال النافض فان كان الناقض قويا فإياك والفصد وتأمل لون الدم الذي يخرج فان كان رقيقا إلى البياض فاحبس في الوقت وتوق في الجملة لئلا يجلب على المريض أحد أمرين تهييج الأخلاط المرارية وتهييج الأخلاط الباردة وإذا وجب أن يفصد في الحمى فلا يلتفت إلى ما يقال انه لا سبيل إليه بعد الرابع فسبيل إليه ان وجب ولو بعد الأربعين هذا رأى جالينوس على أن التقديم والتعجيل أولى إذا صحت الدلائل فان قصر في ذلك فأي وقت أدركته ووجب فافصد بعد مراعاة الأمور العشرة وكثيرا ما يكون الفصد في الحميات وان لم يكن يحتاج إليه مقويا للطبيعة على المادة بتقليلها هذا إذا كانت السحنة والسن والقوة وغير ذلك ترخص فيه وأما الحمى الدموية فلابد فيها من استفراغ بالفصد غير مفرط في الابتداء ومفرط عند النضج وكثيرا ما أقلعت في حال الفصد ويجب أن يحذر الفصد في المزاج الشديد البرد والبلاد الشديدة البرد وعند الوجع الشديد وبعد الاستحمام المحلل وبعقب الجماع وفي السن القاصر عن الرابع عشر ما أمكن وفي سن الشيخوخة ما أمكن اللهم الا ان تثق بالسحنة واكتناز العضل وسعة العروق وامتلائها وحمرة الألوان فهؤلاء من المشايخ والاحداث نتجرأ على فصدهم والاحداث يدرجون قليلا قليلا بقصد يسير ويجب أن يحذر الفصد في الأبدان الشديدة القضافة والشديدة السمن والمتخلخلة والبيض المترملة والصفر العديمة الدم ما أمكن وتتوقاه في أبدان طالت عليها الأمراض الا أن يكون فساد دمها يستدعى ذلك فافصد وتأمل الدم فان كان أسود ثخينا فاخرج وان رأيته أبيض رقيقا فسد في الحال فان في ذلك خطرا عظيما ويجب ان تحذر الفصد على الامتلاء من الطعام كي لا تنجذب مادة غير نضيجة إلى العروق بدل ما تستفرغ وان تتوقى ذلك أيضا على امتلاء المعدة والمعي من الثفل المدرك أو المقارب بل تجتهد في استفراغه اما من المعدة وما يليها فبالقئ واما من الأمعاء السفلى فبما يمكن ولو بالحقنة وتتوقى فصد صاحب التخمة بل تمهله إلى أن تنهضم تخمته وصاحب ذكاء حس فم المعدة أو ضعف فمها أو الممنو بتولد المرار فيها فان مثله يجب أن يتوقى التهور في فصده وخصوصا على الريق أما صاحب ذكاء حس فم المعدة فتعرفه بتأذيه من بلع اللذاعات وصاحب ضعف فم المعدة تعرفه من ضعف شهوته وأوجاع فم معدته وصاحب قبول فم معدته للمرار والكثير تولدها فيها تعرفه من دوام غثيانه ومن قيئه المرار كل وقت ومن مرارة فمه فهؤلاء إذا فصدوا من غير سبق تعهد لفم معدتهم عرض من ذلك خطر عظيم وربما هلك منهم بعضهم فيجب أن يلقم صاحب ذكاء الحس وصاحب الضعف لقما من خبز نقى مغموسة في رب حامض طيب الرائحة وان كان الضعف من مزاج بارد فمغموسة في مثل ماء السكر بالأفاويه أو شراب النعناع الممسك أو الميعة الممسكة ثم يفصد وأما صاحب تولد المرار فيجب أن يتقيأ بسقي ماء حار كثير مع السكنجبين ثم يطعم لقما ويراح يسيرا ثم يفصد ويحتاج ان يتدارك بدل ما يتحلل من الدم الجيد ان كان قويا

206

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست