نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 198
أعان على الدواء ويجب أن لا يغسل المقعدة بماء بارد بل بماء حار قالوا والحبوب التي يجب أن تسقى في مطبوخات يجب أن تسقى في طبيخ يجانسها فان الحب المسهل للصفراء يجب أن يسقى في طبيخ الشاهترج مثلا والمسهل للسوداء في طبيخ مثل الأفتيمون والبسفانج ونحوه والذي يخرج البلغم في طبيخ مثل القنطوريون وإذا احتجت إلى استفراغ بدن يابس صلب اللحم بدواء قوى مثل الخربق ونحوه فبالغ قبل في ترطيبه بالأغذية الدسمة وبالجملة فان الأدوية القوية شديدة الخطر أعني مثل الخربق فإنها تشنج البدن النقي وتحرك رطوبة البدن الممتلئ رطوبة تحريكا خانقا وتجلب إلى الأحشاء ما يعسر دفعه واليتوعات السمية كالمازريون والشبرم يقطع مضرتها إذا أفرطت الماست ويعقل وكثيرا ما يخلف الدواء رائحته في المعدة فيكون كأنه باق فيها ويكون دواؤه سويق الشعير لغسله فإنه أوفق السفوفات وإذا طالت المدة ولم يأخذ الدواء في الاسهال فان أمكنه أن يخفف ولا يحرك شيئا فعل وان خاف شيئا فمن الصواب أن يتجرع ماء العسل أو شرابه أو ماء قد ديف فيه نطرون أو يحتمل فتيلة أو حقنة ومن أسباب تقصير الدواء ضيق المجاري خلقة أو لمزاج أو لمجاورة علة فان أصحاب الفالج والسكتة تضيق منهم مجاري الأدوية إلى مواردها فيصعب اسهالهم واما جمع مسهلين في يوم واحد فهو خطر وخارج عن الصواب وكل دواء خاص بخلط فإنه ان لم يجده شوش وأسهل بعسر وكذلك إذا وجده مغمورا في أضداده وكل دواء فإنه يسهل أولا الخلط الذي يختص به ثم الذي يليه في الكثرة والقلة والرقة وعلى ذلك التدريج الا الدم فإنه يؤخره وتضن به الطبيعة وجذب الخلط بالبعيد صعب ومن خاف كربا وغثيانا يعرض له بعد شرب الدواء فالصواب أن يتقيأ قبل شرب الدواء بثلاثة أيام أو يومين بعروق الفجل واصل الفجل ويجب أن لا يكثر الملح في طعام من يريد أن يستسهل وكثيرا ما يجلب الدواء كربا وغثيانا وغشيا وخفقانا ومغصا وخصوصا إذا لم يسهل أو عوق فكثيرا ما يحتاج إلى قيئه وكثيرا ما يكفي الخطب فيه تناول القوابض وشرب ماء الشعير بعد الاسهال يدفع غائلة المسهل ويغسل ماء النزف بالممازجة ومن كان بارد المزاج غالبا على اخلاطه البلغم فليتناول بعد الدواء وعمله حرفا مغسولا بماء حار مع زيت وان كان حار المزاج استعمل بزرقطونا بماء بارد ودهن بنفسج وسكر طيرزذ وجلاب والمعتدل المزاج بزر الكتان ومن خاف سجعا تناول الطين الأرمني بماء الرمان ويجب أن يكون استعمال ما ذكرنا بعد الاسهال وإلا قطعه وكل شارب دواء يستعقب حمى فأوفق الأشياء له ماء الشعير وأما السكنجبين فساحج يجب أن يؤخر إلى يومين أو ثلاثة حتى تعود إلى الأمعاء قوتها ويجب أن يدخل المنسهل في اليوم الثاني الحمام فان كان قد بقى من اخلاطه بقية فان وجدته يستطيب الحمام ويستلذه فذلك دليل على أن الحمام ينقيه من الباقي فدعه وان وجدته لا يستلذه ويضجر فيه فأخرجه واعلم أن الضعيف المعي ربما استفاد من الأدوية المسهلة قوة مسهلة فطال عليه الامر واحتاج إلى علاجات كثيرة حتى يمسك وكذلك المشايخ يخاف عليهم من الاسهال غوائله واعلم أن شرب النبيذ عقيب المسهلات يورث حميات واضطرابا وكثيرا ما يعقب الاسهال والفصد وجعا في الكبد ويقلعه شرب الماء الحار واعلم أن وقت طلوع الشعرى ووقوع الثلج على الجبال والبرد الشديد ليس وقتا للدواء فليشرب الدواء ربيعا أو خريفا والربيع هو وقت يستقبله
198
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 198