responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 197


المعدة قبل أن يفعل فعله بل يعتدل فيه قوتا الدواءين فيفعل المسهل فعله ويفعل المقيئ في عكس هذه الحالة واللثغ من المستعدين للذرب فلا يتحملون دواء قويا وأكثر ذربهم من نوازل رؤوسهم ومن المخاطرة أن يشرب المسهل وفي الأمعاء ثفل يابس بل يجب أن يخرجه ولو بحقنة أو بمرقة مزلقة واستعمال الحمام قبل الدواء المسهل أياما ملطف وهو من المعدات الجيدة الا ان يمنع مانع ويجب أن يكون بين الحمام وبين شرب الدواء زمان يسير ولا يدخل الحمام بعد الدواء فإنه يجذب المادة إلى خارج وانما يصلح لحبس الاسهال لا للمعونة على الاسهال اللهم الا في الشتاء فإنه لا بأس بأن يدخل البيت الأول من الحمام بحيث لا تكون حرارته قادرة على الجذب البتة بل على التليين وبالجملة فان هواء من يشرب الدواء يجب أن يكون إلى حرارة يسيرة لا يعرق ولا يكرب فان ذلك من المعدات والدلك والتمريخ بالدهن مثل ذلك من المعدات أيضا ومن لم يعتد الدواء ولم يشربه فالأولى بالطبيب ان يتوقف عن سقيه المسهلات ذوات القوة وأما صاحب التخم والاخلاط اللزجة والتمدد في الشراسيف ومن في أحشائه التهاب وسدد فلا يجب أن يسقى شيئا حتى يصلح ذلك بالأغذية الملينة وبالحمامات والراحة وترك ما يحرك ويلهب والذين يشربون المياه القديمة والمطحولون فإنهم يحتاجون إلى أدوية قوية وإذا شرب انسان المسهل فالأولى به ان كان دواؤه قويا ان ينام عليه قبل عمله فإنه يعمل أجود وان كان ضعيفا فالأولى به أن لا ينام عليه فان الطبيعة تهضم الدواء وإذا أخذ الدواء يعمل فالأولى أن لا ينام عليه كيف كان ولا يجب أن يتحرك على الدواء كما يشرب بل يسكن عليه لتشتمل عليه الطبيعة فتعمل فيه فان الطبيعة ما لم تعمل فيه لم يعمل هو في الطبيعة ولكن يجب أن يتشمم الروائح المانعة للغثيان مثل روائح النعناع والسذاب والكرفس والسفرجل والطين الخراساني مرشوشا بماء الورد وقليل خل خمر فان نفرد عند الشرب عن رائحة الدواء سد منخريه ويجب أن يمضغ العائف للدواء شيئا من الطرخون حتى يخدر قوة فمه وان خاف القذف شد الأطراف فإذا شرب تناول عليه قابضا والأطباء قد يلوثون لهم الحب بالعسل وقد يجرون عليه عسلا مقوما أو سكرا مقوما حتى يكسونه منه قميصا ومما هو حيلة جيدة أن يمسح بالقيروطي ومما هو في غاية جدا ان يملا الفم ماء أو شيئا آخر ثم يشرب عليه الحب كما هو أو معمولا به بعض الحيل فيبلع الجميع من غير أن يظهر أثر الدواء ويجب أن يشرب المطبوخ فاتر أو يشرب الحب في ماء فاتر ويجب أن يسخن معدة الشارب وقدمه فإذا سكنت منه النفس نهض فتحرك يسيرا يسيرا فان هذه الحركة معينة ويتجرع وقتا بعد وقت من الماء الحار بقدر ما يسهل الدواء ويخرجه ويكسر قوته الا في وقت الحاجة إلى قطع الاسهال وفي تجرع الماء الحار أيضا كسر من عادية الدواء ومن أراد أن يشرب دواء وهو حار المزاج ضعيف التركيب ضعيف المعدة فالأولى به ان يتناوله وقد شرب قبله مثل ماء الشعير ومثل ماء الرمان وحصل في المعدة على الجملة غذاء لطيفا خفيفا ومن لم يكن كذلك فالأولى أن يشرب على الريق وأكثر من أسهل في القيظ يحم ويجب على شارب الدواء أن لا يأكل ولا يشرب حتى يفرغ الدواء من عمله وأن لا ينام على اسهاله أيضا الا أن يريد القطع فان لم تحتمل معدته أن لا يأكل لان معدته مرارية سريعة انصباب المرة إليها أو لأنه قد أطال الاحتماء والجوع أطعم خبزا منقوعا في شراب قليل يعطاه على الدواء قبل الاسهال وهذا ربما

197

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست