responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 189


ثم الذي له فضاء من الجانبين لكنه ملزز كثيف كالكلية ثم الذي له تجويف من الجانبين وهو سخيف كالرئة واما من وضع العضو والوضع يقتضى كما تعلم اما موضعا واما مشاركة والانتفاع به من علم المشاركة أخصه باختيارك جهة جذب الدواء وإمالته إليه مثاله انه إذا كانت المادة في حدبة الكبد استفرغناها بالبول وان كانت في تقعير الكبد استفرغناها بالاسهال لان حدبة الكبد مشاركة لأعضاء البول وتقعيرها مشارك للأمعاء واما الانتفاع به من جهة علم الموضع فمن وجوه ثلاثة أحدها بعده وقربه فان كان قريبا مثل المعدة وصلت إليه الأدوية المعتدلة في أدنى زمان وفعلت فيه وقوتها باقية وان كان بعيدا كالرئة فان الأدوية المعتدلة تفسد قواها قبل الوصول إليه فيحتاج أن يزاد في وقاها فالعضو القريب الذي يلقاه الدواء يجب أن يكون قوة الدواء له بالقدر المقابل للعلة وان كان بينهما بعد وبون وهو داء يحتاج لدواء في أن ينفذ إليه إلى قوة غائصة فيحتاج أن تكون قوة الدواء أكثر من المحتاج إليه مثل الحال في أضمدة عرق النسى وغيره والوجه الثاني أن يعرف ما الذي ينبغي أن يخلط بالأدوية ليسرع ايصالها إلى العضو كما يخلط بأدوية أعضاء البول المدرات وبأدوية القلب الزعفران والوجه الثالث أن يعرف جهة اتصال الدواء إليه مثلا انا ذا عرفنا ان القرحة في الأمعاء السفلى أوصلناه بالحقنة أو حدسنا بأنها في الأمعاء العليا وصلناه بالشراب وقد ينتفع بمراعاة الموضع والمشاركة معا وذلك فيما ينبغي ان يفعله والمادة منصبة بتمامها إلى العضو وما ينبغي أن يفعله والمادة بعد في الانصباب حتى أن كانت في الانصباب بعد جذبناها من موضعها بعد مراعاة شرائط أربع إحداها مخالفة الجهة كما يجذب من اليمين إلى اليسار ومن فوق إلى أسفل والثانية مراعاة المشاركة كما يحبس الطمث يوضع المحاجم على الثديين جذبا إلى الشريك والثالثة مراعاة المحاذاة كما يقصد في علل الكبد الباسليق الأيمن وفي علل الطحال الباسليق الأيسر والرابعة مراعاة التبعيد في ذلك لئلا يكون المجذوب إليه قريبا جدا من المجذوب منه وأما ان كانت المادة منصبة فينتفع بالامرين من جهة انا اما أن نأخذها من العضو نفسه أو ننقلها إلى العضو القريب المشارك ونخرجها منه كما يقصد الصافن في علل الرحم والعرق الذي تحت اللسان في علاج ورم اللوزتين ومتى أردت ان تجذب إلى الخلاف فسكن أولا وجع العضو المجذوب عنه وان تنظر حتى لا يكون المجاز على رئيس واما الانتفاع من جهة قوة العضو فمن طرق ثلاثة إحداها مراعاة الرياسة والمبدئية فانا لا نخاطر على الأعضاء الرئيسة بالأدوية القوية ما أمكن فيكون قد عممنا البدن بالضرر ولذلك لا نستفرغ من الدماغ والكبد ما يحتاج أن نستفرغه منهما دفعة واحدة ولا نبردهما تبريدا شديد البتة وإذا ضمدنا الكبد بأدوية محللة لم نخلها من قابضة طيبة الريح لحفظ القوة وكذلك فيما نسقيه لأجلها وأولى الأعضاء بهذه المراعاة القلب ثم الدماغ ثم الكبد والطريق الثانية مراعاة الفعل المشترك للعضو وان لم يكن رئيسا مثل المعدة والرئة ولذلك لا نسقى في الحميات مع ضعف المعدة ماء باردا شديد البرودة واعلم أن استعمال المرخيات على الرئيسة وما يتلوها صرفة خطر جدا في الجملة والطريق الثالثة مراعاة ذكاء الحس وكلاله فان الأعضاء الذكية الحس العصبية يجب أن يتوقى فيها استعمال الأدوية الرديئة الكيفية واللذاعة والمؤذية كالبتوعات وغيرها عليها والأدوية

189

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست