responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 185


< فهرس الموضوعات > الفصل الرابع في تدبير من يسافر في البرد < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الفصل الخامس في حفظ الأطراف عن ضرر البرد < / فهرس الموضوعات > ان السفر في البرد الشديد عظيم الخطر مع الاستظهار بالعدد والأهب فكيف مع ترك الاستظهار فكم من مسافر متدثر بكل ما يمكن قد قتله البرد والدمق بتشنج وكزاز وجمود وسكتة ومات موت من شرب الأفيون واليبروح فان لم يبلغ حالهم إلى الموت فكثيرا ما يقعون في الجوع المسمى بوليموس وقد ذكرنا ما يجب أن يعمل فيه وفي الأمراض الأخرى في موضعه وأولى الأشياء بهم أن يسدوا المسام ويحفظوا الانف والفم من أن يدخلهما هواء بارد بغتة ويحفظوا الأطراف بما سنذكره وإذا نزل المسافر في البرد فلا يجب أن يدفئ نفسه في الحال بل يتدرج يسيرا يسيرا في دفء ويجب أن لا يستعجل إلى الصلاء بل أن لا يقربه أحسسن وان كان لم يجد بدا تدرج إلى ذلك وأولى الأوقات به ان يجتنبه فيه إذا كان من عزمه أن يسير في الوقت ويخرج إلى البرد هذا ما لم يبلغ البرد من المسافر مبلغ الايهان واسقاط القوة وأما إذا عمل فيه الخصر فلا بد من استعجال التدفي والتمرخ بالادهان المسخنة خصوصا ما فيه ترياقية كدهن السوسن وإذا نزل المسافر في البرد وهو جائع فتناول شيئا حارا عرض به حرارة كالحمى عجيبة وللمسافرين أغذية تسهل عليهم أمر البرد وهي الأغذية التي يكثر فيها الثوم والجوز والخردل والحلتيت وربما وقع فيها المصل ليطيب الثوم والجوز والسمن أيضا جيد لهم وخصوصا إذا شربوا عليها الشراب الصرف ويحتاج المسافر في البرد إلى أن لا يسافر خاويا بل يتملئ من غذائه ويشرب الشراب بدل الماء ثم يصبر حتى يقر ذلك في بطنه ويسخن ثم يركب والحلتيت مما يسخن الجامد في البرد خصوصا إذا سلم في الشراب والشربة التامة درهم من الحلتيت في رطل من الشراب وللمسافر في البرد مسوحات تمنع بدنه عن التأثر من البرد منها الزيت وغير ذلك والثوم من أفضل الأشياء لمن برد عن هواء بارد وان كان يضر بالدماغ والقوى النفسانية * ( الفصل الخامس في حفظ الأطراف عن ضرر البرد ) * يجب أن يدلكها المسافر أولا حتى تسخن ثم يطلبها بدهن حار من الادهان العطرة مثل دهن السوسن ودهن ألبان والميسوسن لطوخ جيد لهم فان لم يحضر فالزيت وخصوصا إذا جعل فيه الفلفل والعافر قرحا أو الفربيون والحلتيت أو الجندباد ستر ومن الأضمدة الحافظة للأطراف أن يجعل عليها قنة وثوم فإنه أمان ولا كالقطران ولا يجوز أن يكون الخف والدستبانج بحيث لا يتحرك فيه العضو فان حركة العضو أحد الأسباب الدافعة عنه البرد والعضو المخنوق يصيبه البرد بشدة وإذا غشى بكاغد وشعر أو وبر كان أوقى له وإذا صارت الرجل مثلا أو اليد لا تحس بالبرد من غير أن يخف البرد ومن غير أن يزيد في وقايته بتدبير جديد فاعلم أن الحس في طريق البطلان وان البرد قد عمل فيه فليدبر مما تعلمه الآن وأما إذا عمل البرد في العضو فأمات الحار الغريزي الذي كان فيه وحقن ما كان يتحلل منه في جوهره وعرضه للعفونة فربما احتيج ان يفعل في بابه ما قيل في باب القروح وخصوصا الا كآلة الخبيثة وأما إذا ضربه البرد ولم يعفن بعد بل هو في سبيله فالأصوب أن يوضع الطرف في ماء الثلج خاصة أو ماء طبخ فيه التين وماء الكرنب وماء الرياحين وماء الشبث وماء البابونج كله جيد والتردوغ لطوخ جيد وماء الشيخ وماء الفودنج وماء النمام والتضميد بالسلجم دواء جيد نافع له ويجب أن يجنب النار وقربها ويجب في الحال أن يمشى ويحرك الرجل والطرف فيروضه ويدلكه ثم يمرخه ويطلبه وينطله بما قلناه

185

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست