responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 167


فان خف استحم وكمد ولصف الغذاء فان لم يستمر مع هذا كله وأثقل ومدد وأكسل فاعلم أنه قد امتلأت العروق من فضوله فان الغذاء الكثير المفرط وان عرض له ان ينهضم في المعدة فإنه قلما ينهضم في العروق بل يبقى فيها نيأ يمددها وربما صدعها ويورث كسلا وتمطيا وتثاؤبا فليعالج بما يسهل من العروق فان لم يحدث ذلك بل أحدث اعياء فقط فليسكن مدة ثم ليعالج النوع العارض من الاعياء بما سنذكره ومن أوغل في السن فلا يقبل بدنه من الغذاء ما كان يقبله وهو شاب فيصير غذاؤه فضولا فلا يأكلن قدر العادة بل دونه ومعتاد تغليظ التدبير إذا لطف التدبير دخل من الهواء في المنافذ ما كان يشغله غلظ التدبير وليس يشغله الآن لطف التدبير فكما يعود إلى التغليظ يحدث فيه السدد والأغذية الحارة تتدارك مضريها بالسكنجبين لا سيما البزوري فإنه أنفع أنواع السكنجبين ان كان سكريا وان كان عسليا فالساذج منه كاف والباردة يتبعها ماء العسل وشرابه والكموني والغليظ يتبعه حار المزاج سكنجبينا قوى البزور ويتبعه بارد المزاج شيئا من الفلافلي والفوذنجي والأغذية اللطيفة احفظ للصحة وأقل معونة للقوة والجلد والغليظة بالضد فمن احتاج إلى جلد واحتاج بسببه إلى أغذية قوية الكيموس رصد الجزع الشديد ويتناول منها غير الكثيرة لينهضم وأصحاب الرياضات والتعب الكثير احمل للأغذية الغليظة ومما يعينهم على هضمها قوة نومهم واستغراقهم فيه لكنه يعرض لهم لكثرة ما يعرفون ويتحلل من أبدانهم أن تسلب أكبادهم من الغذاء ما لم ينهضم بعد فيهيؤهم لأمراض قتالة في آخر العمر أو في أوله وخصوصا وهم يعترفون بهضمهم الذي لهم من نومهم الذي يبطل إذا عرض لهم سهر متواتر خصوصا إذا استحموا والفواكه الرطبة انما توافق الغير المرتاضين الممرورين في الصيف وان تؤكل قبل الطعام وهي مثل المشمس والتوت والبطيخ وكذلك الخوخ والإجاص وان يدبروا بغيرها فهو أحب فان كل ما يملا لدم مائية يغلى في البدن غليان عصارات الفواكه في خارج وان كان ربما نفع في الوقت فإنه يهيئه مسألة للعفونة وكذلك كل ما ملأ الدم خلطانيا وان كان ربما نفع كالقثاء والقثد ولذلك كان المستكثرون من هذه الأغذية معرضين للحميات وان بردت في أول الامر واعلم أن الخلط المائي ربما عرض له ان يصير صديدا وذلك إذا لم يتحلل وبقى في العروق وهؤلاء إذا استعملوا الرياضات قبل ان تجتمع هذه المائيات بل كما كانوا يتناولون من الفواكه يرتاضون لتحلل تلك المائيات وقل تضررهم بها واعلم أيضا انه إذا كان في الدم خام أو مائي منع من أن يلتصق بالبدن فيقل وخليق بمن يأكل الفاكهة أن يمشى بعدها ثم ليأكل عليها ليزلق والأغذية التي تولد المائية والخلط الغليظ اللزج والمراري فإنها تجلب الحميات لتعفين المائي منها للدم وتسديد اللزج والغليظ منها للمجاري والمرارية وتسخين المراري منها للبدن وحدة الدم المتولد عنها والبقول المرارية ربما كثر نفعها في الشتاء كما أن التفهة ربما كثر نفعها في الصيف ومن صار إلى أن ينال من الأغذية الرديئة فليقلل من المرات ولا يتواتر وليخلط بها ما يضادها فان تأذى بالحلو شرب عليه الحامض من الخل والرمان وسكنجبين الخل والسفرجل ونحوه وتمهد الاستفراغ ومن تأذى بالحامض تناول عليه العسل والشراب العتيق وذلك قبل النضج والانهضام وكذلك فليتدارك اذى الدسم بالعفص مثل الشاهبلوط وحب الآس والخرنوب

167

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 167
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست