responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 153


من كل واحد أوقية وبزر الرطبة والحلبة من كل واحد أوقيتان يخلط بعصارة الرازيانج والعسل والسمن ويشرب منه وإذا كان اللبن بحيث يؤذى ويفسد من الكثرة لاحتقانه وتكاثفه فينقص بتقليل الغذاء وتناول ما يقل غذاؤه وبتضميد الصدر والبدن بكمون وخل أو بطين حر وخل أو بعدس مطبوخ بخل ويشرب الماء المالح عليه وكذلك استعمال النعناع الكثير والاستكثار من ذلك للثدي يغزر اللبن فاما اللبن الكريه الرائحة فيعالج بسقي الشراب الريحاني ومناولة الأغذية الطيبة الرائحة واما التدبير المأخوذ من مدة وضع الموضع فيجب ان تكون ولادتها قريبة لا ذلك القرب جدا بل ما بينها وبينه شهر ونصف أو شهران وأن تكون ولادتها لذكر وأن يكون وضعها لمدة طبيعية وأن لا تكون أسقطت ولا كانت معتادة الاسقاط ويجب أن تؤمر الموضع برياضة معتدلة وتغذى بأغذية حسنة الكيموس ولا تجامع البتة فان ذلك يحرك منها دم الطمث فيفسد رائحة اللبن ويقل مقداره بل ربما حبلت وكان من ذلك ضرر عظيم على الولدين جميعا اما المرتضع فلانصراف اللطيف من اللبن إلى غذاء الجنين وأما الجنين فلقلة ما يأتيه من الغذاء لاحتياج الآخر إلى اللبن ويجب في كل ارضاعة وخصوصا في الارضاع الأول ان يحلب شئ من اللبن ويسيل وان يعان بالغمز لئلا تضطره شدة المص إلى ايلام آلات الحلق والمرئ فيحجف به وان ألعق قبل الارضاع كل مرة ملعقة من عسل فهو نافع وان مزج بقليل شراب كان صوابا ولا ينبغي أن يرضع اللبن الكثير دفعة واحدة بل الأصوب أن يرضع قليلا قليلا منه آليا فان ارضاعه الشبع دفعة واحدة ربما ولد تمددا ونفخة وكثرة رياح وبياض بول فان عرض ذلك فيجب أن لا يرضع ويجوع شديد أو يشتغل بنومه إلى أن ينهضم ذلك وأكثر ما يرضع في الأيام الأول هو في اليوم ثلاث مرات وان أرضعته في اليوم الأول غير أمه على ما قد ذكرنا كان أصوب وكذلك إذا عرض للمرضعة مزاج ردئ أو علة مؤلمة أو اسهال كثيرا واحتباس مؤذ فالأولى ان يتولى ارضاعه غيرها إلى أن تستقل وكذلك إذا أحوجت الضرورة إلى سقيها دواء له قوة وكيفية غالبة وإذا نام عقيب الرضاع لم يعنف عليه بتحريك شديد للمهد يخضخض اللبن في معدته بل يربح برفق والبكاء اليسير قبل الرضاع ينفعه والمدة الطبيعية للرضاع سنتان وإذا اشتهى الطفل غير اللبن أعطى بتدريج ولم يشدد عليه ثم إذا جعلت ثناياه تظهر نقل إلى الغذاء الذي هو أقوى بالتدريج من غير أن يعطى شيئا صلب الممضغ وأول ذلك خبز تمضغه المرضع ثم خبز بماء وعسل أو بشراب أو بلبن ويسقى عند ذلك قليل ماء وفي الأحيان مع يسير شراب ممزوج به ولا تدعه يتملا فان عرض له كظة وانتفاخ بطن وبياض بول منفعته كل شئ وأجود تغذيته ان يؤخر إلى أن يمرخ ويحمم ثم إذا فطم نقل إلى ما هو من جنس الأحساء واللحوم الخفيفة ويجب أن كون الفطام بالتدريج لا دفعة واحدة ويشغل ببلا لبط متخذة من خبز وسكر فان ألح على الثدي واسترضع وبكى فيجب أن يؤخذ من المر والفوتنج من كل واحده رهم يسحق ويطلى منه على الثدي ونقول ونقول بالجملة ان تدبير الطفل هو الترطيب لمشاكلة مزاجه لذلك ولحاجته إليه في تغذيته ونموه والرياضة المعتدلة الكثيرة وهذا كالطبيعي لهم فكأن الطبيعة تتقاضاهم به ولا سيما إذا جاوزوا الطفولية إلى الصبا فإذا أخذ ينهض ويتحرك فلا ينبغي أن يمكن من الحركات العنيفة ولا يجوز أن يحمل على المشي أو القعود قبل انبعاثه إليه

153

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست