responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 152


أخلاقها فان تكون حسنة الأخلاق محمودتها بطيئة عن الانفعالات النفسانية الرديئة من الغضب والغم والجبن وغير ذلك فان جميع ذلك يفسد المزاج وربما اعدى بالرضاع ولهذا نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن استظئار المجنونة على أن سوء خلقها أيضا مما يسلك بها سوء العناية بتعهد الصبي واقلال مداراته واما في هيئة ثديها فان يكون ثديها مكتزا عظيما وليس مع عظمه بمسترخ ولا ينبغي أيضا ان يكون فاحش العظم ويجب ان يكون معتدلا في الصلابة واللين واما في كيفية لبنها فان يكون قوامه معتدلا ومقداره معتدلا ولونه إلى البياض لا كمد ولا أخضر ولا أصفر ولا أحمر ورائحته طيبة لا ونة فيها ولا عفونة وطعمه إلى الحلاوة لا مرارة فيه ولا ملوحة ولا حموضة وإلى الكثرة ما هو واجزاؤه متشابهة فحينئذ لا يكون رقيقا سيالا ولا غليظا جدا جبنيا ولا مختلف الاجزاء ولا كثير الرغوة وقد يجرب قوامه بالتقطير على الظفر فان سال فهو رقيق وان وقف عن الإسالة من الظفر فهو ثخين ويجرب أيضا في زجاجة بان يلقى عليه شئ من المر ويحرك بالإصبع فيعرف مقدار جبنيته ومائيته فان اللبن المحمود هو المتعادل الجبنية والمائية فان اضطر إلى من لبنها ليس بهذه الصفة دبر فيه من وجه السقى ومن علاج المرضعة اما من وجه السقى فما كان من الألبان غليظا كريه الرائحة فالأصوب ان يسقى بعد حلب ويعرض للهوا وما كان شديد الحرارة فالأصوب ان ان لا يسقى على الريق البتة واما علاج المرضع فإنها ان كانت غليظة اللبن سقيت من السكنجبين البزوري المطبوخ بالملطفات مثل الفودنج والزوفا والحاشا والصعتر الجبلي تطعمه والطرنج ونحوه ويجعل في طعامها شئ من الفجل يسير وتؤمر ان تتقيأ بسكنجبين حار وان تتعاطى رياضة معتدلة وان كان مزاجها حار أسقيت السكنجبين مع الشراب الرقيق مجموعين ومفردين وان كان لبنها إلى الرقة رفهت ومنعت الرياضة وغذيت بما يولد دما غليظا وربما سقوها ان لم يكن هناك مانع شرابا حلوا أو عقيد العنب وتؤمر بزيادة النوم فان كان لبنها قليلا تؤمل السبب فيه هل هو سوء مزاج حار في بدنها كله أو في ثديها ويتعرف ذلك من العلامات المذكورة في الأبواب الماضية ويلمس الثدي فان دل الدليل على أن بها حرارة غذيت بمثل كشك الشعير والاسفاناخ وما أشبهه وان دل الدليل على أن بها برد مزاج أو سددا وضعف من القوة الجاذزبة يد في غذائها اللطيف المائل إلى الحرارة وعلق عليها المحاجم تحت الثديين بلا تعنيف وينفع من ذلك بزر الجزر وللجزر نفسه منفعة شديدة وان كان السبب فيه استقلالها من الغذاء غذيت بالأحساء المتخذة من الشعير والنخالة والحبوب ويجب ان يجعل في احسائها وأغذيتها أصل الرازبانج وبزره والشبث والشونيز وقد قيل إن اكل ضروع الضأن والمعز بما فيه من اللبن نافع جدا لهذا الشأن لما فيه من المشاكلة أو لخاصية فيه وقد جرب ان يؤخذ وزن درهم من الأرضة أو من الخراطين المجففة في ماء الشعير أياما متوالية ووجد ذلك غاية وكذلك سلاقة رؤس السمك المالح في ماء الشبث ومما يغزر اللبن ان تؤخذ أوقية من سمن البقر فيصب فيه شئ من شراب صرف ويشرب أو يؤخذ طحين السمسم ويخلط بالشراب ويصفى ويسقى ويضمد الثديان بثفل الناردين مع زيت ولبن أتان أو تؤخذ أوقية من جوف الباذنجان المسلوق ويمرس بالشراب مرسا ويسقى وتغلى النخالة والفجل في الشراب ويسقى أو يؤخذ بزر الشبث ثلاث أواق وبزر الحندقوقي وبزر الكراث

152

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست