responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 144


الكلية أشد اتصالا لحميا والآخران أشبه بما ليس بلحمي واقبل للتفتيت وان كان شديد الضرب إلى الصفرة فهو عن الكلية لا محالة فان الذي عن الكبد يضرب إلى القتمة وقد يشاركه في هذا أحيانا الذي عن الكلية واما النخالي فقد يكون من جرب المثانة وقد يكون من ذوبان الأعضاء والفرق بينهما انه ان كان هناك حكة في أصل القضيب ونتن فهو من المثانة وخصوصا إذا سبقه بول مدة وخصوصا إذا دل سائر الدلائل على نضج البول فتكون العروق العالية صحيحة المزاج لا علة بها بل بالمثانة واما ان كان مع الهاب وضعف قوة وسلامة أعضاء البول وكان اللون إلى الكمودة فهو من ذوبان خلط وأما السويقي والدشيشي فأكثره من احتراق الدم وهو إلى الحمرة وقد يكون كثيرا من ذوبان الأعضاء وانجرادها ان كان إلى البياض وقد يكون أيضا من المثانة الجرية في الأقل وأنت يمكنك ان تتعرف وجه الفرق بينهما بما قد علمت واما ان كان إلى السواد فهو من احتراق الدم وخصوصا في الطحال وجميع الرسوب الصفائحي الذي لا يكون عن سبب في المثانة والكلية ومجاري البول فإنه في الأمراض الحادة ردئ مهلك وقد عرفت من هذه الجملة حال اللحمي وان أكثره يكون من الكلية وانه متى لا يكون عن الكلية فإنما يكون إذا كان اللحم صحيح اللحمية ولا ذوبان في البدن والبول النضيج يدل على صحة الأوردة فان علل الكلية لا تمنع نضج البول لان ذلك فوقها وأما الرسوب الدسمي فيدل على ذوبان الشحم والسمن واللحم أيضا وأبلغه الشبيه بماء الذهب ويستدل على مبدئه من القلة والكثرة ومن المخالطة والمفارقة فإنه إذا كان كثيرا متميزا فاحدس انه من ناحية الكلية لذوبان شحمها وان كان أقل وشديد المخالطة فهو من مكان أبعد وإذا رأيت في البول قطعة بيضاء مثل حب الرمان فذلك من شحم الكلية وأما المري فيدل على قرحة منفجرة وخصوصا في أعضاء البول ولا سيما إذا كان هناك ثفل محمود راسب والمخاطي يدل على خلط غليظ خام اما كثير في البدن أو مدفوع عن آلات البول وبحران عرق النسا ووجع المفاصل ويستدل عليه بالخفة عقبه وربما لطف ورق فظن رسوبا محمودا فلذلك يجب ان لا يغتر في الأمراض بما يرى في هيئة الرسوب المحمود إذ لم يكن وقت النضج ولا دلائله حاضرة وقد يدل على شدة برد من مزاج الكلية والفرق بين المدى والخام ان المدى يكون مع نتن وتقدم دليل ورم ويسهل اجتماع اجزائه وتفرقها ويكون منه ما يخالط المائية جدا ومنه ما يتميز واما الخام فإنه كدر غليظ لا يجتمع بسهولة ولا يتشتت بسهولة والبول الذي فيه رسوب مخاطي كثير إذا كان غريزا وكان في آخر النقرس وأوجاع المفاصل دل على خير واما الرسوب الشعرى فهو لانعقاد رطوبة مستطيلة من حرارة فاعلة فيها وربما كان أبيض وربما كان احمر ويكون انعقاده في الكلية وقيل إنه ربما كان أشبارا في طوله واما الشبيه بقطع الخمير المنقوع فيدل على ضعف المعدة والأمعاء وسوء الهضم فيهما وربما كان سببه تناول اللبن والجبن واما الرملي فيدل دائما على حصاة منعقدة أو في الانعقاد أو في الانحلال والأحمر منه من الكلية والذي ليس بأحمر هو من المثانة واما الرمادي فأكثر دلالته على بلغم أو مدة عرض لها اللبث تغير لون وتقطع اجزاء وقد يكون لاحتراق عارض لها واما الرسوب العلقي فان كان شديد الممازجة دل على ضعف الكبد أو دون ذلك دل على جراحة في مجاري البول وتفرق اتصال

144

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست