نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 143
ابيض راسب متصل الاجزاء متشابهها مستويها ويجب ان يكون مستدير الشكل أملس مستويا لطيفا شبيها برسوب ماء الورد ونسبة دلالته على نضج المادة في البدن كله كنسبة المدة للبيضاء الملساء المشابهة القوام على نضج الورم لكن المدة كثيفة وهذه لطيفة والرسوب والثفل دليل جيد وان فات الصبغ والاستواء أدل عند الأقدمين من النضج فان المستوى الذي ليس بذلك الأبيض بل هو أحمر أصلح من الأبيض الخشن وأكثر الرسوب على لون البول وأجود ما خالف الأبيض فهو الأحمر ثم الأصفر ثم الزرنيخي ويبتدئ الشر من العدسي ولا يلتفت إلى ما يقوله الآخرون فان البياض قد يكون لا للنضج والاستواء ليس الا للنضج ومن البياض ما يكون عن مخالطة ريح مخالطة شديدة وأما الرسوب الردئ المذموم فتشتنه خير من استوائه والرسوب الردئ هو الذي تعرفه عن قريب وأما الرسوب الجيد الذي كلامنا فيه فقد يشبه المدة والخام الرقيقين ولكن المدة تخالفه بالنتن والخام يخالفه باندماج اجزائه وهو يخالف كليهما باللطافة والخفة وهذا الرسوب انما يطلب في الأمراض ولا يطلب في حال الصحة وذلك لان المريض لا يشك في احتباس مواد رديئة في بدنه في عروقه فإذا لم ينضج دل على الفساد وأما الصحيح فليس يجب دائما أن يكون في عروقه خلط ينتقض بل الأولى ان يدل ذلك منهم على فضول تفضل فيهم عن الغذاء عديمة الهضم ثم يفضل فضل يرسب في البول نضيجا أو غير نضيج والقضاف يقل فيهم الثفل الراسب في حال الصحة وخصوصا المزاولين للرياضات وأصحاب الصنائع المتعبة وانما يكثر هذا الرسوب في أبوال السمان المتدعين وكذلك أيضا لا يجب ان يتوقع في أبوال المرضى القضاف من الرسوب ما يتوقع في أبدان المرضى السمان فان أولئك كثيرا ما تقلع أمراضهم ولم يرسبوا شيئا وكثيرا ما لا يبلغ الرسوب في أبوالهم إلى أن يتسفل بل ربما كان منه شئ يسير طاف أو يتعلق وليس كما يقال كل بول فإنه يرسب الا البول النضيج جدا بل يجب ان يصبر عليه قليلا هذا وأكثر ألوان الرسوب في أكثر الامر يكون على لون البول وأجود ما خالف الأبيض هو الأحمر ثم الأصفر واما الرسوب الغير الطبيعي فمنه خراطي نخالي أو كرسني أو دشيشي شبيه بالزرنيخ الأحمر والمشبع صفرة ومنه لحمي ومنه دسمي ومنه مدي ومنه مخاطي ومنه شبيه يقطع الخمير المنقوع ومنه دموي علقي ومنه شعري ومنه رملي حصوي ومنه رمادي والخراطي القشوري منه صفائحي كبار الاجزاء بيض وحمر يدل في أكثر الامر على انفصالها من أعضاء قريبة من مفصل البول وهي أعضاء البول والأبيض يدل على أنه من المثانة لقروح فيها أو جرب أو تأكل والأحمر اللحمي على أنه من الكلية وقد يكون من الصفائحي ما هو كمد اللون أدكن أو شبيه بفلوس السمك وهذا أردأ جدا من جميع أصناف الرسوب الذي نذكره ويدل على انجراد صفائح الأعضاء الأصلية واما الجنسان الأولان فكثيرا ما لا يضران البتة بل ربما نقيا المثانة وقد حكى بعضهم ان رجلا سقى الذراريح فبال قشورا بيضا كالفرقئ وكانت إذ حلت في المائية انحلت وصبغت صبغا احمر فبرأ وعاش ومن الخراطي ما يكون أقل عرضا من المذكورين وأثخن قواما فان كان احمر سمى كرسنيا وان لم يكن احمر سمى نخاليا والكرسني ان كان احمر فقد يكون اجزاء من الكبد محترقة وقد يكون دما محترقا فيها وقد يكون من الكلية لكن الكائن من
143
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 143