responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 141


الصفاء أكثر والرسوب أوفر وأسرع فهو على النضج أدل والحالة المتوسطة بين الأول والآخر ان دامت وكانت الطبيعة قوية والقوة ثابتة حدس أنه سيبلغ منه الانضاج التام وان لم تكن القوة ثابتة خيف أن يسبق الهلاك النضج وإذا طال ولم تكن علامة مخيفة انذر بصداع لأنه يدل على ثوران وعلى رياح بخارية والذي يأخذ من الرقة إلى الخثورة ويستمر خير من الواقف على الخثورة في كثير من الأوقات وكثيرا ما يغلظ البول ويكدر لسقوط القوة لا لدفع الطبيعة واما البول الذي يبال مائيا ويبقى مائيا فهو دليل عدم النضج البتة والبول الغليظ أحمده ما كان سهل الخروج كثير الانفصال معا ومثل هذا يبرى الفالج وما يجرى مجراه وإذا كانت أبوال غليظة ثم أخذت ترق على التدريج مع غزارة فذلك محمود وربما كان يعقب الغليظ الكدر القليل الكثير فيكون دليل خير وذلك إذا انفجر الغليظ الكدر الذي كان يبال قليلا قليلا ودفعة واحدة بول بولا كثيرا بسهولة فان هذا كثيرا ما تنحل به العلة سواء كانت العلة شيئا من الحميات الحادة أو غيرها من الأمراض الامتلائية أو كان امتلاء لم يعرض بد منه مرض ظاهر وهذا ضرب من البول نادر والبول الطبيعي اللون إذا أفرط في الغلظ دل أحيانا على جودة نقص المواد كثيرا ونضجه بسهولة الخروج وقد يدل أحيانا على التلف لدلالته على كثرة الأخلاط وضعف القوة ويدل عليه عسر الخروج وقلة ما يخرج والبول الغليظ الجيد الذي هو بحران لأمراض الطحال والحميات المختلطة لا يتوقع فيه الاستواء فان الطبيعة تعمل في الدفع والبول الميثور في الجملة يدل على كثرة الأخلاط مع اشتغال من الطبيعة بها وبانضاجها والبول الغليظ الذي له ثفل زيتي يدل على حصاة والبول الغليظ الدال على انفجار الأورام يستدل عليه بما يخالطه وبما قد سبقه اما ما يخالطه فكالمدة ويدل عليها الرائحة المنتنة والجرادات المنفصلة معه كصفائح بيض أو حمر أو كنخالة أو غير ذلك مما يستدل عليه بعد واما ما سبقه فان يكون قد كان فيما سلف علامة لورم أو قرحة بالمثانة أو الكلية أو الكبد أو نواحي الصدر فيدل ذلك على الانفجار من الورم وان كان قبله بول يشبه غسالة اللحم الطري فهو من حدبة الكبد أو براز كذلك فالورم في تقعيره وان كان قد سبق ضيق نفس وسعال يابس ووجع في أعضاء الصدر ناخس فهو ذات الجنب انفجر واندفع من ناحية الشريان العظيم وإذا كان في ذلك الذي هو المدة نضج كان محمودا وان كان ذلك البول مع الغلظ إلى السواد وكان معه وجع في ناحية اليسار فهو من ناحية الطحال وعلى هذا القياس ان كان فوق السرة وأعلى البطن فهو من ناحية المعدة وأكثر ذلك يكون من الكبد ومجاري البول وربما بال الصحيح المتدع التارك الرياضة بولا كالمدة والصديد فيتنقى بدنه ويزول ترهله الذي له بتحرك الرياضة وان كان أيضا في الكبد وما يليه سدد فربما كان غلظ البول تابعا لانفتاحها واندفاع مادتها ولا يكون هذا الغلظ قيحيا والذي يكون عن الانفجار يكون قيحيا والبول الكدر كثيرا ما يدل على سقوط القوة إذا سقطت القوة استولى البرد وكان كالبرد الخارج والبول الكدر الشبيه بلون الشراب الردئ أو ماء الحمص يكون للحبالى وأصحاب أورام حارة مزمنة في الأحشاء والبول الذي يشبه بول الحمير وأبوال الدواب وكأنه ملخلخ لشدة بتوره يدل على فساد أخلاط البدن وأكثره على خام عملت فيه حرارة ما فيورث ريحا

141

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست