responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 137


في أكثر الامر ويتقدمه بول أخضر وقد قيل إنه يدل على شرب السم فان كان معه رسوب رجى أن يعيش وإلا خيف على صاحبه والزنجاري شديد الدلالة على العطب واما طبقات اللون الأسود فمنه أسود سالك إلى السواد طريق الزعفرانية كما في اليرقان ويدل على تكاثف الصفراء واحتراقها بل على السوداء الحادثة من الصفراء وعلى اليرقان ومنه اسود آخذ من القتمة ويدل على السوداء الدموية وأسود آخذ من الخضرة والبيلنجية ويدل على السوداء الصرف والبول الأسود في الجملة يدل اما على شدة احتراق واما على شدة برد واما على موت من الحرارة الغريزية وانهزام واما على بحران ودفع من الطبيعة للفضول السوداوية ويستدل على الكائن من الاحتراق بان يكون هناك احتراق شديد ويكون قد تقدمه بول اصفر واحمر ويكون الثفل فيه متشبثا قليل الاستواء ليس بذلك المجتمع المكتنز ولا يكون شديد السواد بل يضرب إلى زعفرانية وصفرة أو قتمة فان كان يضرب إلى الصفرة دل كثيرا على اليرقان ويستدل أيضا على الكائن من البرد بأن يكون قد تقدمه بول إلى الخضرة والكمدة ويكون الثفل قليلا مجتمعا كأنه جاف ويكون السواد فيه أخلص وقد يفرق بين المزاجين بأنه إذا كان مع البول الأسود شدة قوة من الرائحة كان دالا على الحارة وإذا كان معه عدم الرائحة أو ضعف من قوتها كان دالا على البرودة فإنه إذا انهزمت الطبيعة جدا لم تكن له رائحة ويستدل على الحادث لسقوط القوة الغريزية بما يعقبه من سقوط القوة وانحلالها ويستدل على الحادث على سبيل التنقية والبحران كما يكون في أواخر الربيع وانحلال علل الطحال وأوجاع الظهر والرحم والحميات السوداوية النهارية والليلية والآفات العارضة من احتباس الطمث واحتباس المعتاد سيلانه من المقعدة وخصوصا إذا أعانت الطبيعة أو الصناعة بالادرار كما يصيب النساء اللواتي قد احتبس طمثهن فلم تقبل الطبيعة فضلة الدم بان يكون قد تقدمه بول غير نضيج مائي ويصادف البدن عقيبه خفا ويكون كثير المقدار غزيرا واما ان لم يكن هكذا فان البول الأسود علامة رديئة وخصوصا في الأمراض الحادة ولا سيما إذا كان مقداره قليلا فيعلم من قلته ان الرطوبة قد أفناها الاحتراق وكلما كان أغلظ كان أردأ وكلما كان أرق فهو أقل رداءة وقد يعرض ان يبال بول اسود أو أحمر قانئ بسبب شرب شراب بهذه الصفة لم تعمل فيه الطبيعة أصلا فيخرج بحاله وهذا لا خطر فيه وربما كان دليل بحران صالح في الأمراض الحادة أيضا مثل البول الذي يبوله المريض رقيقا وفيه تعلق في نواح مختلفة فإنه كثيرا ما يدل على صداع وسهر وصمم واختلاط عقل لا سيما إذا بيل قليلا قليلا في زمان طويل وكان حاد الرائحة وكان في الحميات فإنه حينئذ شديد الدلالة على الصداع والاختلاط في العقل وإذا كان هنا لشهر وصمم واختلاط عقل وصداع دل على رعاف يكون ويمكن أن يكون سببا للحصاة في كليته ( قال روفس ) البول الأسود يستحب في علل الكلى والعلل الهائجة من الأخلاط الغليظة وهو دليل مهلك في الأمراض الحادة ونقول قد يكون البول الأسود أيضا رديئا في علل الكلى والمثانة إذا كان هناك احتراق شديد فتأمل سائر العلامات والبول الأسود في المشايخ وليس لصلاح لهم مما يعلم ولا هو واقع إلا لفساد عظيم وكذلك في النساء والبول الأسود بعد التعب يدل على تشنج وبالجملة البول الأسود في ابتداء

137

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست