responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 125


صرف والخالي ضده ثم المعتدل واما الجنس المأخوذ من ملمسه فأصنافه ثلاثة الحار والبارد والمعتدل بينهما واما الجنس المأخوذ من زمان السكون فأصنافه ثلاثة المتواتر وهو القصير الزمان المحسوس بين القرعتين ويقال له أيضا المتدارك والمتكاثف والمتفاوت ضده ويقال له أيضا المتراخي والمتخلخل وبينهما المعتدل ثم هذا الزمان هو بحسب ما يدرك من الانقباض فان لم يدرك الانقباض أصلا كان هو الزمان الواقع بين كل انبساطين وان أدرك كان باعتبار زمان الطرفين واما الجنس المأخوذ من الاستواء والاختلاف فهو اما مستو واما مختلف غير مستو وذلك باعتبار تشابه نبضات أو أجزاء نبضة أو جزء واحد من النبضة في أمور خمسة العظم والصغر والقوة والضعف والسرعة والبطء والتواتر والتفاوت والصلابة واللين حتى أن النبض الواحد يكون أجزاء انبساطه أسرع لشدة الحرارة أو أضعف للضعف وان شئت بسطت القول فاعتبرت في الاستواء والاختلاف في الأقسام المذكورة الثلاثة سائر الأقسام الاخر لكن ملاك الاعتبار مصروف إلى هذه والنبض المستوى على الاطلاق هو النبض المستوى في جميع هذه وان استوى في شئ منها وحده فهو مستو فيه وحده كأنك قلت مستو في القوة أو مستو في السرعة وكذلك المختلف وهو الذي ليس بمستو فهو اما على الاطلاق واما فيما ليس فيه بمستو واما الجنس المأخوذ من النظام وغير النظام فهو ذو نوعين مختلف منتظم ومختلف غير منتظم والمنتظم هو الذي لاختلافه نظام محفوظ يدور عليه وهو على وجهين اما منتظم على الاطلاق وهو ان يكون للمتكرر منه خلاف واحد فقط واما منتظم يدور وهو أن يكون له دور اختلافين فصاعدا مثل ان يكون هناك دور ودور آخر مخالف له الا أنهما يعودان معا على ولائهما كدور واحد وغير المنتظم ضده وإذا حققت وجدت هذا الجنس التاسع كالنوع من الجنس الثامن وداخلا تحت غير المستوى وينبغي ان يعلم أن في النبض طبيعة موسيقاوية موجودة فكما ان صناعة الموسيقى تتم بتأليف النغم على نسبة بينها في الحدة والثقل وبأدوار ايقاع مقدار الأزمنة التي تتخلل نقراتها كذلك حال النبض فان نسبه أزمنتها في السرعة والتواتر نسبة ايقاعية ونسبة أحوالها في القوة والضعف وفي المقدار نسبة كالتأليفية وكما أن أزمنة الايقاع ومقادير النغم قد تكون متفقة وقد تكون غير متفقة كذلك الاختلافات قد تكون منتظمة وقد تكون غير منتظمة وأيضا نسب أحوال النبض في القوة والضعف والمقدار قد تكون متفقة وقد تكون غير متفقة بل مختلفة وهذا خارج عن جنس اعتبار النظام وجالينوس يرى أن القدر المحسوس من مناسبات الوزن ما يكون على إحدى هذه النسب الموسيقاوية المذكورة اما على نسبة الكل والخمسة وهو على نسبة ثلاثة أضعاف إذ هو نسبة الضعف مؤلفة بنسبة الزائد نصفا وهو الذي يقال له نسبة الذي بالخمسة وهو الزائد نصفا وعلى نسبة الذي بالكل وهو الضعف وعلى نسبة الذي بالخمسة وهو الزائد نصفا وعلى نسبة الذي بالأربعة وهو الزائد ثلثا وعلى نسبة الزائد ربعا ثم لا يجس وأنا استعظم ضبط هذه النسب بالجس وأسهله على من اعتاد درج الايقاع وتناسب النغم بالصناعة ثم كان له قدرة على أن يعرف الموسيقى فيقيس المصنوع بالمعلوم فهذا الانسان إذا صرف تأمله إلى النبض أمكن أن يفهم هذه النسب بالجس وأقول ان أفراد جنس المنتظم وغير

125

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 125
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست