responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 124


كثير من الأطباء غير محسوسة أصلا وعند بعضهم ان الانقباض قد يحس اما في النبض القوى فلقوته وأما في العظيم فلاشرافه وأما في الصلب فلشدة مقاومته وأما في البطن فلطول مدة حركته وقال جالينوس انى لم أزل أغفل عن الانقباض مدة ثم لم أزل أتعاهد الجس حتى فطنت لشئ منه ثم بعد حين أحكمت ثم انفتح على أبواب من النبض ومن تعهد ذلك تعهدي أدرك ادراكي وانه وان كان الامر على ما يقولون فالانقباض في أكثر الأحوال غير محوس والسبب في وقوع الاختيار على جس عرق الساعد أمور ثلاثة سهولة متناولة وقلة المحاشاة عن كشفه واستقامة وضعه بحذاء القلب وقربه منه وينبغي أن يكون الجس واليد على جنب فان اليد المتكئة تزيد في العرض والاشراف وتنقص من الطول خصوصا في المهازيل والمستلقية تزيد في الاشراف والطول وتنقص من العرض ويجب أن يكون الجس في وقت يخلو فيه صاحب النبض عن الغضب والسرور والرياضة وجميع الانفعالات وعن الشبع المثقل والجوع وعن حال ترك العادات واستحداث العادات ويجب أن يكون الامتحان من نبض المعتدل الفاضل حتى يقايس به غيره * ثم نقول ان الأجناس التي منها تتعرف الأطباء حال النبض هي على حسب ما يصفه الأطباء عشرة وان كان جب عليهم ان يجعلوها تسعة فالأول منها الجنس المأخوذ من مقدار الانبساط والجنس الثاني المأخوذ من كيفية قرع الحركة الأصابع والجنس الثالث المأخوذ من زمان كل حركة والجنس الرابع المأخوذ من قوام الآلة والجنس الخامس المأخوذ من خلائه وامتلائه والجنس السادس المأخوذ من حر ملمسه وبرده والجنس السابع المأخوذ من زمان السكون والجنس الثامن المأخوذ من استواء النبض واختلافه والجنس التاسع المأخوذ من نظامه في الاختلاف أو تركه للنظام والجنس العاشر المأخوذ من الوزن اما من جنس مقدار النبض فيدل من مقدار أقطاره الثلاثة التي هي طوله وعرضه وعمقه فتكون أحوال النبض فيه تسعة بسيطة ومركبات فالتسعة البسيطة هي الطويل والقصيرة والمعتدل والعريض والضيق والمعتدل والمنخفض والمشرف والمعتدل فالطويل هو الذي تحس أجزاؤه في طوله أكثر من المحسوس الطبيعي على الاطلاق وهو المزاج المعتدل الحق أو من الطبيعي الخاص بذلك الشخص وهو المعتدل الذي يخصه وقد عرفت الفرق بينهما قبل والقصير ضده وبينهما المعتدل وعلى هذا القياس فاحكم في الستة الباقية واما المركبات من هذه البسيطة فبعضها له اسم وبعضها ليس له اسم فان الزائد طولا وعرضا وعمقا يسمى العظيم والناقص في ثلاثتها يسمى الصغير وبينهما المعتدل والزائد عرضا وشهوقا يسمى الغليظ والناقص فيهما يسمى الدقيق وبينهما المعتدل واما الجنس المأخوذ من كيفية قرع الحركة للأصابع فأنواعه ثلاثة القوى وهو الذي يقاوم الجس عند الانبساط والضعيف يقابله والمعتدل بينهما واما الجنس المأخوذ من زمان كل حركة فأنواعه ثلاثة السريع وهو الذي يتمم الحركة في مدة قصيرة والبطئ ضده ثم المعتدل بينهما واما الجنس المأخوذ من قوام الآلة فأصنافه ثلاثة اللين وهو القابل للاندفاع إلى داخل عن الغامر بسهولة والصلب ضده ثم المعتدل واما الجنس المأخوذ من حال ما يحتوي عليه فأصنافه ثلاثة الممتلئ وهو الذي يحس ان في تجويفه رطوبة مائلة يعتد بها لافراغ

124

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست