نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 103
وماؤه قد يسخن ويبردا ما تسخينه فبحماه ان كان حارا إلى السخونة ما هو دون الفاتر فإنه يبرد ويرطب وبالحقن إذا كان باردا فإنه يحقن الحرارة المستفادة من هوائه ويجمعها في الأحشاء إذا ورد باردا على البدن واما تبريده فذلك إذا كثر فيه الاستنقاع فيبرد من وجهين أحدهما لان الماء بالطبع بارد فيبرد آخر الامر وان سخن بحرارة عرضية لا يثبت بل يزول ويبقى الفعل الطبيعي لما نشر به البدن من الماء وهو التبريد وأيضا فان الماء وان كان حارا أو باردا فهو أرطب وإذا أفرط في الترطيب حقن الحار الغريزي من كثرة الرطوبة فيطفئها فيبرد والحمام قد يسخن بالتحليل أيضا إذا وجد غذاء لم ينهضم وخلطا باردا لم ينضج فيهضم ذلك والحمام قد يستعمل يابسا فيجفف وينفع أصحاب الاستسقاء أو الترهل وقد يستعمل رطبا فيرطب وقد يقعد فيه كثيرا فيجفف بالتحليل والتعريق قد يقعد فيه قليلا فيرطب بانتشاف البدن منه قبل التعرق والحمام قد يستعمل على الريق والخواء فيجفف شديد أو يهزل ويضعف وقد يستعمل على قرب عهد بالشبع فيسمن بما يجذب إلى ظاهر البدن من المادة الا انه يحدث السدد بما ينجذب بسببه إلى الأعضاء من المعدة والكبد من الغذاء الغير النضج وقد يستعمل عند آخر الهضم الأول قبل الخلاء فينفع ويسمن باعتدال ومن استعمل الحمام للترطيب كما يستعمله أصحاب الدق فيجب عليهم أن يستنقعوا في الماء ما لم تضعف قواهم ثم يتمرخوا بالدهن ليزيد في الترطيب وليحبس المائية النافذة في المسام ويحقنها داخل الجلد وأن لا يبطؤا المقام وأن يختاروا موضعا معتدلا وأن يكثر واصب الماء على أرض الحمام ليكثر البخار فيرطب الهواء وان ينقلوا من الحمام من غير عناء ومشقة يلزمهم بل على محفة تتخذ لهم وان يطيبوا بالطيب البارد كما يخرجون وأن يتركوا في المسلخ ساعة إلى أن يعود إليهم النفس المعتدل وأن يسقوا من المرطبات شيئا مثل ماء الشعير ومثل لبن الأتان ومن أطال المقام في الحمام خيف عليه الغشي باسخائه القلب ويثور به أولا الغثى وللحمام مع كثرة منافعه مضار فإنه يسهل انصباب الفضول إلى الأعضاء التي بها ضعف ويرخي الجسد ويضر بالعصب ويحلل الحرارة الغريزية ويسقط الشهوة للطعام ويضعف قوة الباه وللحمام فضول من جهة المياه التي تكون فيه فإنها ان كانت نطرونية كبريتية أو بحرية أو رمادية أو مالحة طبعا أو بصنعة بأن يطبخ فيها شئ من ذلك أو يطبخ فيها مثل الميوزج ومثل حب الغار ومثل الكبريت وغير ذلك فإنها تحلل وتلطف وتزيل الترهل والتربل ويمنع انصباب المواد إلى القروح وينفع أصحاب العرق المديني والمياه النحاسية والحديدية والمالحة أيضا تنفع من أمراض البرد والرطوبة ومن أوجاع المفاصل والنقرس والاسترخاء والربو وأمراض الكلى وتقوى جبر الكسر وتنفع من الدماميل والقروح والنحاسية تنفع الفم واللهاة والعين المسترخية ورطوبات الاذن والحديد نافعة للمعدة والطحال والبورقية المالحة تنفع الرؤس القابلة للمواد والصدر الذي بتلك الحال وتنفع المعدة الرطبة وأصحاب الاستسقاء والنفخ واما المياه الشبية والزاجية فينفع الاستحمام فيها من تفث الدم ومن نزف المقعدة والطمث ومن تقلب المعدة ومن الاسقاط بغير سبب ومن التهيج وفرط العرق واما المياه الكبريتية فإنها تنقى الأعصاب وتسكن أوجاع التمدد والتشنج وتنقي ظاهر البدن من البثور والقروح الرديئة المزمنة والآثار السمجة والكلف والبرص والبهق ومحلل الفضول المنصبة
103
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا جلد : 1 صفحه : 103