responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 71


الجوهر الروحي اللطيف إلى الأعضاء ومبدأ قبضه وبسطه للتنسم والتنقي على ما قيل كأنها بالقياس إلى الحياة تقبل انفعالا وبالقياس إلى أفعال النفس والنبض تفيد فعلا وهذه القوة تشبه القوى الطبيعية لعدمها الإرادة فيما يصدر عنها وتشبه القوى النفسانية لتعين أفعالها لأنها تقبض وتبسط معا وتحرك حركتين متضادتين الا أن القدماء إذا قالوا نفس للنفس الأرضية عنوا كمال جسم طبيعي آلى وأرادوا مبدأ كل قوة تصدر عنها بعينها حركات وأفاعيل متخالفة فتكون هذه القوة على مذهب القدماء قوة نفسانية كما أن القوى الطبيعية التي ذكرناها تسمى عندهم قوه نفسانية وأما إذا لم يرد بالنفس هذا المعنى بل عنى به قوة هي مبدأ ادراك وتحريك تصدر عن ادراك ما بإرادة ما وأريد بالطبيعة كل قوة يصدر عنها فعل في جسمها على خلاف هذه الصورة لم تكن هذه القوة نفسانية بل كانت طبيعية وأعلى درجة من القوة التي يسميها الأطباء طبيعية واما ان سمى بالطبيعية ما يتصرف في أمر الغذاء وحالته سواء كان لبقاء شخص أو بقاء نوع لم تكن هذه طبيعية وكانت جنسا ثالثا ولأن الغضب والخوف وما أشبههما انفعال لهذه القوة وان كان مبدؤها الحس والوهم والقوى الدراكة كانت منسوبة إلى هذه القوى وتحقيق بيان هذه القوى وانها واحدة أو فوق واحدة هو إلى العلم الطبيعي الذي هو جزء من الحكمة * ( الفصل الخامس في القوى النفسانية المدركة ) * والقوة النفسانية تشتمل على قوتين هي كالجنس لهما إحداهما قوة مدركة والأخرى قوة محركة والقوة المدركة كالجنس لقوتين قوة مدركة في الظاهر وقوة مدركة في الباطن والقوة المدركة في الظاهر هي الحسية وهي كالجنس لقوى خمس عند قوم وثمان عند قوم وإذا أخذت خمسة كانت قوة الابصار وقوة السمع وقوة الشم وقوة الذوق وقوة اللمس وأما إذا أخذت ثمانية فالسبب في ذلك أن أكثر المحصلين يرون ان اللمس قوى كثيرة بل هو قوى أربع ويخصون كل جنس من الملموسات الأربع بقوة على حدة الا انها مشتركة في العضو الحساس كالذوق واللمس في اللسان والابصار واللمس في العين وتحقيق هذا إلى الفيلسوف والقوة المدركة في الباطن أعني الحيوانية هي كالجنس لقوى خمس إحداها القوة التي تسمى الحس المشترك والخيال وهي عند الأطباء قوة واحدة وعند المحصلين من الحكماء قوتان فالحس المشترك هو الذي يتأدى إليه المحسوسات كلها وينفعل عن صورها ويجتمع فيه والخيال هو الذي يحفظها بعد الاجتماع ويمسكها بعد الغيبوبة عن الحس والقوة القابلة منهما غير الحافظة وتحقيق الحق في هذا هو أيضا على الفيلسوف وكيف كان فان مسكنهما ومبدأ فعلهما هو البطن المقدم من الدماغ والثانية القوة التي تسميها الأطباء مفكرة والمحققون تارة يسمونها متخيلة وتارة مفكرة فان استعملتها القوة الوهمية الحيوانية التي نذكرها بعد أو نهضت هي بنفسها لفعلها سموها متخيلة وان أقبلت عليها القوة النطقية وصرفتها على ما ينتفع بها سنها سميت مفكرة والفرق بين هذه القوة وبين الأولى كيف ما كانت ان الأولى قابلة أو حافظة لما يتأذى إليها من الصور المحسوسة وأما هذه فإنها تتصرف على المستودعات في الخيال تصرفاتها من تركيب وتفصيل فتستحضر صورا على نحو ما تأذى من الحس وصورا مخالفة لها كانسان يطير

71

نام کتاب : قانون نویسنده : أبو علي سينا    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست